حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني من خطورة التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، معتبراً أن توسع الهجمات الإسرائيلية ليشمل الأراضي الإيرانية ينذر بتطورات خطيرة تهدد الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وفي كلمة ألقاها أمام البرلمان الأوروبي، شدد الملك عبد الله على أن “الهجمات الإسرائيلية على إيران تُنذر بتصعيد خطير في المنطقة وخارجها”، مضيفاً أن استمرار هذا النمط من التصعيد يعمق الفوضى ويدفع المنطقة نحو مسار أكثر خطورة.
وربط العاهل الأردني بين هذا التصعيد والانسداد السياسي في القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن “الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر منذ ثمانية عقود” لا يزال يشكل بؤرة اشتباك مزمنة تهدد الأمن الإقليمي والدولي، قائلاً: “يجب إنهاء هذا الصراع بحل سياسي عادل قائم على القانون الدولي والاعتراف المتبادل”.
كما انتقد الملك عبد الله ما وصفه بـ”الانحدار الأخلاقي العالمي”، متهما المجتمع الدولي بالتقاعس عن وقف الانتهاكات بحق المدنيين في غزة، والتغاضي عن الممارسات الإسرائيلية التي تتجاوز القيم والمعايير القانونية، محذراً من أن هذا الصمت يعيد “تعريف معنى الإنسانية”.
وأكد في ختام حديثه أن استمرار هدم المنازل في الضفة الغربية، واستهداف المدنيين، وتوسيع العمليات العسكرية إلى إيران، يقوّض ما تبقى من الحدود الأخلاقية في النظام الدولي، داعياً إلى تحرك دولي منسق يضع حداً لهذا التدهور المتسارع.