البابا فرنسيس يندد باستخدام الغذاء “سلاحا”

دعا البابا فرنسيس، الأحد، إلى إنهاء الحرب “الهوجاء” في أوكرانيا، منددا في رسالته التقليدية بمناسبة عيد الميلاد باستخدام الغذاء “سلاحا” في النزاع.
وتوجّه الحبر الأعظم إلى آلاف المؤمنين الذين تجمّعوا في ساحة القديس بطرس، حيث رفع بعضهم الأعلام الأوكرانية.
ودعا البابا مرارا إلى السلام منذ غزت روسيا أوكرانيا في فبراير، إذ أدان الحرب بينما سعى إلى المحافظة على الحوار مع موسكو، واستذكر الأحد “الإخوة والأخوات الأوكرانییّن الذین یعیشون عید المیلاد ھذا في الظّلام، والبرد أو بعیداً عن بیوتھم، بسبب الدمّار الذي سببّته عشرة أشھر من الحرب”.
وقال البابا فرنسيس: “لیجعلنا الرّبّ یسوع مستعدیّن لأن نقوم بأعمال تضامن عملیةّ لكي نساعد الذین یتألمّون، ولینُرِ عقول الذین لدیھم السّلطان على إسكات الأسلحة ووضع حد فوريّ لھذه الحرب الھوجاء!”.
وأضاف البابا: “عصرنا یعیش حالة مجاعة للسّلام في مناطق أخرى أیضًا، وفي مسارح أخرى لھذه الحرب العالمیةّ الثاّلثة”، مشيرا إلى بلدان عدة تجد صعوبات في عيد الميلاد هذه السنة، بينها أفغانستان واليمن وسوريا وبورما، إضافة إلى النزاع الفلسطيني الإسرائيلي ولبنان وهايتي.
ودعا الحبر الأعظم لأول مرّة إلى “مصالحة” في إيران التي تهزّها احتجاجات تقودها النساء منذ ثلاثة أشهر، كما حض من يحتفلون بعيد الميلاد على التفكير “في الأشخاص الذین یعانون من الجوع، وخاصّة الأطفال، بینما تھُدر كلّ یوم كمّیاّت كبیرة من الطّعام، وتنُفق الموارد على الأسلحة”.
وتابع البابا: “زادت الحرب في أوكرانیا من سوء الوضع، وتركت شعوباً بأكملھا في خطر المجاعة، خاصّة في أفغانستان وبلُدان القرَن الإفریقيّ. كلنّا نعلمَ أنّ كلّ حرب تسببّ الجوع وتستغلّ الغذاء نفسه سلاحًا لھا، وتمنع توزیعه على الشّعوب التي تتألّم… لِنلَتزَم كلنّا، وأوّلنا أصحاب المسؤولیّات السّیاسیّة، حتى یكون الغذاء أداة سلام فقط”.