المعازيز قرية تموت في صمت بسبب تهميش مقصود

المعازيز قرية تموت في صمت بسبب تهميش مقصود

الملاحظ _ مروان غناج     

وانت على أبوابها، تواجهك الحفر والمنعرجات وتشتم رائعة الاقصاء والتهميش، قرية ينعدم فيها كل شيء حتى الهواء النقي لوث بسبب ما يتسرب من الواد المجاور من روائح كريهة وبقايا من النفايات الغير المعروفة المصدر. إنها جماعة المعازيز التي تتواجد في منطقة فلاحية بامتياز، أراضيها خصبة ومعطاءة واناسها بسطاء للغاية، لا يطلبون شيء حتى وثائقهم يتخلون عنها احيانا لبعد الجماعة والقيادة 

أكثر من 17 ألف نسمة يعانون التهميش الخطير والاقصاء الممنهج، انعدام لكل المرافق الضرورية: لا وجود لدار الشباب ولا وجود لدار الامومة ولا وجود لملاعب القرب ولا وجود لنادي نسوي… يوضح أحد النشطاء المتابع للشأن المحلي بالجماعة.

هذا الواقع المزري جعل من الجماعة مجرد معبر فقير ومهمش للعربات التي تعبره في صمت نحو العاصمة او نحو الخميسات، مما يجعل اقتصاده تحت الصفر ويعتمد على الرعي والفلاحة مما يعمق الفرق بينه وبين باقي الجماعات بنفس الاقليم. ويظهر ان المجلس الجماعي لا يفكر بالبتة في تأهيل المركز وليس لدية أي تصور حول هذا التأهيل مما يوحي بوجود تآمر خبيث ناجم عن سوء فهم للمغرب الجديد الذي نادى به جلالة الملك في كل خطاباته وبالتالي يوجب القيام ببحث حول طريقة اشتغال المجلس والصفقات التي ابرمت مع بعض المقاولين وطرق صرف الاموال العامة. وهذه مسؤولية المجلس الأعلى للحسابات الذي سبق وأن حط الرحال بإحدى الجماعات المجاورة للمعازيز وتم على اثر ذلك توقيف ومحاكمة المتورطين في نهب الأموال 

وفي حديثنا مع الناشط المحلي، اكد لنا ان الساكنة تعاني في صمت وتطالب بفتح تحقيق حول طرق صرف الاموال العامة وطرق تمرير الصفقات العمومية وكذا في بعض التجاوزات وصفها بالخطيرة بالجماعة.هذا دون ان ينسى ان يوجه رسالة الى المؤسسة الاقليمية في شخص رئيسها للقيام بزيارة للوقوف عن قرب على الوضعية المزرية للجماعة في ظل انعدام تام لكل مرافق الحياة الضرورية.