بحضور ولي العهد والأمير مولاي رشيد..جثمان الراضي يوارى الثرى في جنازة مهيبة

بحضور ولي العهد والأمير مولاي رشيد..جثمان الراضي يوارى الثرى في جنازة مهيبة

في جنازة مهيبة، شيع جثمان القيادي الاتحادي عبد الواحد الراضي، بحضور ولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، ورئيس الحكومة عزيز أخنوش، وأغلب الوزراء ومسؤولي الدولة.

وانطلق تشييع جنازة الراضي من مقر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالرباط، حيث تجمع عدد من أعضاء التنظيم قبل التوجه إلى بيت الراضي، الذي توافدت عليه عدد من الشخصيات لتوديع الراحل.

وأقيمت صلاة الجنازة على روح الراضي في مسجد الشهداء بالرباط، وذلك مباشرة بعد وصول ولي العهد والأمير رشيد، اللذين تقدما الموكب الجنائزي في اتجاه مقبرة الشهداء، حيث ووري جثمان الراحل الثرى.

وتوفي عبد الواحد الراضي بعد عصر يوم الأحد الماضي في مصحة خاصة بفرنسا، حيث كان يعالج من مرض لازمه لفترة طويلة، ووصل جثمانه البارحة إلى المغرب عبر مطار الرباط-سلا.

وفي شهادات متفرقة أشاد مسؤولون ووزراء عاشروا الراضي بمناقبه، إذ قال الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إن الراحل “كان بوفائه وإخلاصه لوطنه ولمؤسساته ولحزبه ولمجتمعه وشعبه رمزا لهذا الوطن”.

وأضاف لشكر أن الراضي “حرص في أشدّ اللحظات على أن يكون متماسكا متزنا وحكيما، لأن القرارات المسؤولة لا تخرج إلا بالثبات والمسؤولية، وكان مناضلا سياسيا ونقابيا مؤمنا بالديمقراطية”.

وتقلب الراضي في عدد من مناصب المسؤولية طيلة مساره السياسي، حيث شغل منصب رئيس مجلس النواب، ووزير العدل، وكان نائبا برلمانيا منذ سنة 1962 إلى غاية وفاته، كما شغل منصب رئيس البرلمان الدولي.

واعتبر لشكر أن شغْل الراحل منصب رئيس البرلمان الدولي “جعل من البرلمان المغربي برلمانا يُقام له ويُقعد في كافة المحافل والملتقيات القارية والجهوية والدولية”.

من جهته قال نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، وزير التجهيز والماء، إن عبد الواحد الراضي “كان من الرجالات الوطنية الحقة الذين لعبوا أدوارا أساسيا في بناء تاريخ المغرب المعاصر، ولعب دورا مهما في المعركة من أجل الديمقراطية”.

وأضاف بركة أن الراحل “ساهم في بناء الكتلة الديمقراطية التي أعطت الكثير بالنسبة للإصلاحات الدستورية، والانتقال الديمقراطي في المغرب، وكان رجلَ فكر، وساهم في العمل من أجل تأطير المواطنات والمواطنين، وإصلاح البلاد، خاصة في المجال القضائي، إبان شغله منصب وزير العدل إبان حكومة عباس الفاسي”.