كان يا ماكان..طوبيسات النسيان .. حقوق مهضومة لشرائح مهمومة
ع. بلغازي
ملف قديم يتجدد ، دأبت الحكومة في شأنه كباقي الحكومات على نهج سياسة اللامبالاة ، وكم الأفواه ..وتعطيل تنفيذ أحكام صادرة في حق العديد من الملفات والقضايا ذات الصلة بموضوع هذه الورقة .
يتعلق الأمر هنا بشريحة من المتقاعدين وبعض ( المستفيدين ) من مسرحية ” المغادرة الطوعية ” ..والتي أفرزت فلولا من المهمومين المنكسرين اجتماعيا كانوا قد تسلموا مبالغ زهيدة منذ أكثر من عقد من الزمن ..الشيئ الذي يصعب معه مواجهة موجات الغلاء المتزايدة ..وشأنهم شأن باقي مواطني الطبقة المتوسطة وأختها الكادحة يواصل مستخدمو وكالة النقل الحضري المقبورة بولاية الرباط ..يواصلون تمسكهم بالصبر والانتظار عل أحدهم يلتفت الى أوضاعهم ويعالج ملفاتهم العالقة والى مطالبهم المنسية مع الحرص على تسوية ملفات التقاعد وباقي الحقوق الأخرى خاصة تلك التي صدرت في شأنها أحكام متفاوتة المنطوق لصالح مجموعة من المستفيدين الذين أفنوا أعمارهم في وضع اللبنات الأساسية للوكالة وتطورها قبل أن يتم تفكيكها والتخلي عنها وعن الأيادي التي ساهمت في ترسيخ قواعد هذه المؤسسة الخدماتية وتفويت القطاع الى شركات خاصة من قبل الوزارة الوصية أنذاك ( وزارة الداخلية ) الشيئ الذي أثر سلبا على الوضع الاجتماعي للعديد من الأسر وقد تناثرت حقوقهم بين اللامبالاة والتسويف ..و ” كم حاجة قضيناها بتركها ” ..ناهيك عن ظهور متواطئين حركوا المياه العكرة للاستفادة الشخصية وذلك بميكيافيلية واضحة باللجوء الى أيادي ذات نفوذ لاستخلاص امتيازات وتحقيق مطالب بعد أن قال القضاء كلمته لصالحهم وذلك بوضع اليد على بعض المرافق الاجتماعية التايعة للوكالة والمناداة ببيعها ليستفيد البعض على حساب أغلبية تعاني الأمرين ..جاهدة لاعداد نلف شامل عن حقوقهم المسكوت عنها ..وفي خضم هذا الوضع توجد القضية حاليا تحت أنظار المحكمة الادارية للنظر فيها في محاولة لفض النزاع بين الأطراف المتنازعة وأهمها مستخدمو الوكالة قبل اقبارها وبين وزارة الداخلية .
وللموضوع بواقي …