أصغر كاتبة عربية تُوقع كتابها “شمس بحجم الكف” بالمعرض الدولي للكتاب

أصغر كاتبة عربية تُوقع كتابها “شمس بحجم الكف” بالمعرض الدولي للكتاب

تم أمس الجمعة في المعرض الدولي للكتاب بالرباط، توقيع كتاب “شمس بحجم الكف”، لأصغر كاتبة عربية، التلميذة عبير عزيم.

وساهم في إغناء وتاطير حفل توقيع كتاب”شمس بحجم الكف”، الذي تم برواق مكتبة السلام الجديدة، الكاتب والصحفي عزيز كوكاس.

هذا وسبق للكاتبة المغربية الواعدة عبير عزيم، أن أهدت الملك محمد السادس روايتها التي كتبتها تحت عنوان “شمس بحجم الكف” والتي لقيت تنويه واسع من طرف أساتذة وأدباء مغاربة.

ورد الملك محمد السادس،الراعي الأول للطفولة المبدعة،أول أمس الاثنين، على هدية عبير عزيم، برسالة ملكية سامية.

وقال الملك في رسالته السامية إلى الكاتبة المغربية الناشئة عبير عزيم، ” فقد تلقينا بكل ترحيب نسخة من روايتك الجديدة “شمس بحجم الكف” والتي رفعتها إلى جلالتنا على سبيل الإهداء“.

وأضاف جلالته، في الرسالة الملكية ، “وإننا نشكرك على هذه المبادرة الجميلة، وعلى ما تضمنه إهدائك من عبارات مفعمة بمشاعر المحبة والوفاء لجانبنا الشريف، لندعو الله لك بكامل التوفيق والسداد في دراستك، وبموصول العطاء والتميز في مسارك الإبداعي الواعد، مشمولة بسابغ عطفنا ورضاناّ.

عبير عزيم، التي أطفأت شمعتها الرابعة عشرة في مايو الماضي، بلغت بكلماتها عقول وقلوب الصغار والكبار، وذاع صيتها بين الأدباء في العالم العربي، لتحظى بتكريم تلو الآخر.

لقد شقت طريقها في عالم الكتابة، لتنتزع لقب أصغر كاتبة في العالم العربي.

بزغت الطفلة المغربية في سماء الأدب، بعد إصدارها لمجموعة من المؤلفات التي لقيت إشادة واسعة من طرف أساتذة وأدباء مغاربة.

المبدعة الصغيرة، أصدرت مؤخراً ثاني مجموعاتها القصصية، بعنوان “شمس بحجم الكف”، بعد مجموعة أولى نشرتها وهي في الثانية عشرة من عمرها، اختارت لها اسم “درع الوطن” ونشرها مجلس الكتاب والأدباء والمثقفين العرب.

عبير عزيم، كاتبة وروائية من مواليد 8 ماي 2009 بمدينة تاهلة، تلميذة بالصف الثاني إعدادي خيار دولي، فازت بجائزة أحسن قارئة في المغرب وهي في الحادية عشرة من عمرها واعتبرت أصغر كاتبة في الوطن العربي ابتداء من سنة 2020.

عبير، تعلقت بالكتب منذ السنوات الأولى من عمرها، وكانت والدتها تقرأ لها منذ نعومة أظافرها، لكن بعدما صارت قادرة على فك رموز الحروف والحركات، أصبحت تقرأ لوحدها. في البداية كانت تحاول تغيير نهايات القصص الحزينة، وفي الصف الأول لاحظ أساتذتها أن أسلوبها متميز. ومن ثم شرعت في تطوير كتابتها وصقلت موهبتها بالمزيد من القراءة.”

وعن رواياتها، قالت عبير في لقاءات صحفية متعددة أنها أصدرت مشروعها الأول، وهو عبارة عن مجموعة قصصية بعنوان “درع الوطن”، تحمل دلالات عميقة حول الوطنية الصادقة، كما سلطت فيها الضوء على الطفولة وأهمية تنشئتها بالطريقة الصحيحة.

أما عن مشروعها الثاني، رواية بعنوان “شمس بحجم الكف”، فقد عالجت الكاتبة الصغيرة من خلالها، تيمات مختلفة، وقالت في هذا الصدد: “لقد انطلقت فيها من فضاءات متناقضة، لألفت الانتباه للأشخاص في وضعية صعبة، وأصحاب الهمم، والهدف في النهاية هو الإيمان بالاختلاف.”

تألُّق عبير، قادها لإحراز عدة ألقاب وجوائز، من بينها، الجائزة الوطنية الكبرى القراءة التي تمنحها شبكة القراءة بالمغرب، وجائزة الديوان العربي بمصر، وجائزة إبداع الثقافية بالجمهورية المصرية مرتين على التوالي، وجائزة أحمد بوكماخ.

كما حصلت على جائزة الإبداع الشبابي الوطنية، حيث ساهمت بمبلغ الجائزة في صندوق الدعم الذي أحدثه الملك محمد السادس لمواجهة تحديات الجائحة، وكذا جائزة القصة القصيرة من تنظيم المديرية الجهوية للتربية الوطنية جهة فاس مكناس.

كشفت عبير عزيم ، عن تنظيم ورشات قرائية لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية بشراكة مع المديرية الإقليمية للثقافة بتازة. كما أطرت السنة الماضية ورشات قرائية بالمعرض الدولي للكتاب بالرباط بدعوة من وزير الثقافة المهدي بنسعيد.
ووجهت في هذا السياق، رسالة إلى الآباء، لتوطيد علاقة أبناءهم مع الكتاب، معتبرة أن “القراءة هي معبر الارتقاء والعبور نحو ضفة النجاح“.

وإلى جانب استمرارها في إعداد روايات جديدة، تواصل عبير تنظيم ورشات ولقاءات لفائدة أقرانها لحثهم على القراءة وطلب العلم، بغية المساهمة في خلق جيل من الشباب المثقف المُلم بثقافات العالم، ليضطلع بدوره في النهوض بالثقافة العربية.

كما تُشرف الفتاة الطموحة على تقديم فقرة في برنامج على إحدى القنوات المصرية، وحلت ضيفة على برامج ثقافية متنوعة بقنوات وإذاعات وطنية وعربية.