الملاحظ- نورة حكيم (صحفية متدربة)
أعلنت شركة “أكوا باور”، الرائدة في مجالات تحلية المياه والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، عن فوزها بعقد تطوير مشروعي “نور ميدلت 2” و“نور ميدلت 3” في المملكة المغربية، عقب طلب عروض دولي أطلقته الوكالة المغربية للطاقة المستدامة “مازن”، في خطوة تعزز التزام الشركة بدعم مسار الانتقال الطاقي للمغرب.
ويشمل المشروعان إنشاء محطتين للطاقة الكهروضوئية بقدرة إنتاجية 400 ميغاواط لكل محطة، إضافة إلى منظومة لتخزين الطاقة باستخدام البطاريات بسعة إجمالية تبلغ 602 ميغاواط/ساعة، وبقدرة قصوى تصل إلى 230 ميغاواط خلال أوقات الذروة ولمدة ساعتين. وسيتم تنفيذ المشروعين وفق صيغة البناء – التملك – التشغيل، في إطار اتفاقية لشراء الطاقة تمتد لثلاثة عقود مع “مازن” بصفتها المشتري الرئيسي للطاقة.
ومن المرتقب أن يسهم المشروعان في خفض نحو 1.2 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتعزيز مرونة الشبكة الكهربائية الوطنية، وتلبية الطلب المتزايد خلال فترات الذروة، بما يسرّع وتيرة إدماج الطاقات المتجددة في المزيج الطاقي الوطني، انسجاماً مع أهداف المغرب المناخية في أفق 2030.
وفي تعليقه على هذا الإنجاز، قال الرئيس التنفيذي لـ”أكوا باور”، ماركو أرتشيلي، إن فوز الشركة بالمشروعين يعكس التزامها بتوفير حلول فعالة وموثوقة للطاقة النظيفة، تساهم في تلبية الاحتياجات الوطنية وتعزيز مستقبل طاقي مستدام للمغرب. وأضاف أن الشركة، التي تُعد أكبر مستثمر في القارة الإفريقية باستثمارات تصل إلى 9.5 مليار دولار، مستمرة في دعم مشاريع الطاقة المستدامة عبر القارة.
من جانبه، وصف هاشم غباشي، الرئيس الإقليمي للشركة في الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب شرق آسيا، المشروعين بأنهما محطة مفصلية في مسار المغرب نحو الاستقلال الطاقي، مؤكداً أن “أكوا باور” شريك أساسي في تنفيذ الرؤية الوطنية الطموحة في مجال الطاقات المتجددة.
أما عمر علوي المحمدي، المدير العام لـ”أكوا باور” في المغرب، فأعرب عن تطلع الشركة لتعزيز شراكتها مع الحكومة المغربية لتطوير حلول منخفضة الكربون تلبي الأولويات الوطنية، مبرزاً أن تقليص 1.2 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون يمثل التزاماً بيئياً حقيقياً نحو مستقبل أكثر استدامة.
وتدير “أكوا باور المغرب” حالياً عدداً من محطات الطاقة الشمسية والريحية، من بينها “نور 1” و”نور 2” و”نور 3” و”نور PV1” بكل من ورزازات والعيون وبوجدور، إضافة إلى محطة “خلادي” للطاقة الريحية بطنجة، بطاقة إجمالية مركبة تبلغ 765 ميغاواط، مما يعزز مكانتها كلاعب رئيسي في قطاع الطاقات النظيفة بالمغرب.
