الملاحظ – نورة حكيم (صحفية متدربة)
شهد إقليم العرائش تسجيل إصابات مؤكدة بمرض “اللسان الأزرق” في صفوف بعض رؤوس الأغنام، وفق معطيات محلية أكدت أن حالتين على الأقل تم الإبلاغ عنهما من طرف مربي ماشية بجماعة السواكن القروية.
وبحسب المصادر، تدخل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) فور تلقيه البلاغات، حيث أوفد فريقاً بيطرياً إلى القريتين المعنيتين لمعاينة القطيع المشتبه في إصابته، وأخذ عينات من الأغنام لإجراء التحاليل اللازمة. وقد أكدت النتائج المخبرية إصابة الرؤوس بفيروس “اللسان الأزرق”، مما استدعى تلقيح جميع الأغنام لدى المربين المعنيين.
مسؤول بالمكتب الوطني للسلامة الصحية بالعرائش أوضح أن المرض عبارة عن داء فيروسي يصيب المجترات، خاصة الأغنام، وينتقل أساساً عن طريق لدغات البعوض التي تنشط في ظروف مناخية وبيئية معينة. وأكد أن المصالح البيطرية تراقب هذا المرض ضمن منظومة يقظة على مدار السنة، بتعاون مع الأطباء البيطريين الخواص والسلطات المحلية.
وأضاف المتحدث أن التدخل شمل معاينة القطيع المصاب، وأخذ العينات، ثم مباشرة عملية التلقيح الوقائي للحد من انتشار العدوى، داعياً مربي الماشية والفلاحين إلى الاستعانة بالبيطريين الخواص لمتابعة الحالة الصحية لقطعانهم، والتحلي باليقظة لحماية الثروة الحيوانية من الأمراض المعدية.
ويأتي تسجيل هذه الإصابات في ظرفية خاصة يواصل فيها المغرب تنفيذ عملية إعادة تشكيل القطيع الوطني، بتعليمات ملكية وبتنسيق بين وزارة الفلاحة وقطاعات حكومية أخرى، بهدف تعزيز الأمن الغذائي والحفاظ على الثروة الحيوانية من المخاطر الوبائية.
