الملاحظ من الرباط
أدان اتحاد الصحفيين المغاربة تصريحات رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عزيز غالي، بخصوص قضية الوحدة الترابية للملكة.
واستهجن الاتحاد في بلاغ له، مغالطات غالي ومحاولته “ترويض الحقائق ذات الصلة بالأحداث الإجرامية لإكديم زيك لخدمة الجهات المتآمرة التي كانت من ورائها”.
وقال البلاغ الذي توصلت صحيفة “الملاحظ” بنسخة منه، إن اتحاد الصحفيين المغاربة تابع “بكثير من الدهشة والإستغراب تصريحات عبد العزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بشأن قضية الصحراء المغربية، وكذا بخصوص بعض القضايا والأحداث التي عرفتها الساحة الوطنية في السنوات الماضية، وفي مقدمتها الأحداث الدموية والإجرامية لمخيم اكديم زيك”.
وأضاف، أن أوجه الدهشة والإستغراب هاته تجلت داخل الإتحاد “في كون هذه التصريحات جاءت مليئة بالمغالطات والأكاذيب والتدليس الخطير لحقائق بعينها، سيما تلك التي تخص قضية المسارات الأممية للوحدة الترابية للمملكة في ارتباطها بمقترح الحكم الذاتي. بحيث بدت تصريحات السي غالي السياسية في ثوب الإفتراء الحقوقي مجسورة بكثير من الوقاحة والتطاول على الإجماع الوطني ومن خلاله على رمز الأمة، وعلى كل مكونات أفراد القوات المسلحة الملكية المغربية، وكذا على الارواح الطاهرة التي سقطت دفاعا عن الوحدة الترابية للوطن. بل هي تصريحات قبل أن تكون مؤطرة بأقوى تجليات مفردات الخيانة العظمى ومستفزة لمشاعر المغاربة قاطبة، هي حاملة في الأساس لرسائل الإهانة والتحقير والتبخيس للوطن والمواطنين بكل توجهاتهم ومشاربهم، باعتبارها “الرسائل” ناهلة بإمعان فاسد من القاموس البائد لدولة العالم الآخر الغارق في أثون الحقد والكراهية والشوفينية الخبيثة”.
وواصل، “الى ذلك وبالتماهي المطلوب مع المقولة الشهيرة القائلة في باب النقاش والحوار بأن من سيئات الديمقراطية أنها تفرض عليك التعايش ومجالسة ومخاطبة والتفاعل حتى مع أكبر المعتوهين والنكرات والمغرر بهم بشأن خيانة أوطانهم”.
وأعلن الاتحاد إدانته “بأقوى العبارات كل ما جاء على لسان المسمى غالي بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية،كما يستهجن المغالطات ومحاولة ترويض الحقائق ذات الصلة بالأحداث الإجرامية لإكديم زيك لخدمة الجهات المتآمرة التي كانت من ورائها”.
وأكد “للعالم بأكمله، وليس للكيانات الوظيفية والكائنات البشرية الخائنة المجندة لضرب مصالح الوطن من صنف غالي فحسب، أن قضية الصحراء المغربية هي خط أحمر وأي مساس بشبر واحد منها، يعتبر تعدي سافر على الأمة المغربية برمتها”، رافعا “سقف المواطنة عاليا بالقدر الذي يجنب السقوط في شباك المخططات المعادية والمناهضة للمصالح الإستراتيجية الكبرى للبلاد”.
ورفض الاتحاد “المساس بأي شبر من الوحدة الترابية للمملكة المغربية تحت أي غطاء أو ثوب سياسي أو حقوقي أو ماشابه ذلك”، وبشكل قطعي “المحاولات البئيسة التي يتبناها التيار الرادكالي داخل ما يسمى بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بخاصة منها التي تروم محاولات رفع منسوب التطبيع مع قاموس الخيانة وبيع الوطن تحت غطاءات حقوقية مكشوفة وكاذبة”.
وأدان اتحاد الصحفيين المغاربة بقوة “تصريحات غالي التي تنزع في كليتها الى التطاول على خيارات الدولة ذات الصلة بقضية مقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة، كما يرفض تمرير الرسائل السياسية في قوالب شبه حقوقية تتغذى على خطابات إعلام الثكنات العسكرية بالجوار السيء”.
وطالب من الأعضاء المنتمين لهذه الجمعية “التي تدعى زورا وبهتانا انها تشتغل على المثن الحقوقي، توضيح مواقفهم بشكل لالبس فيه من تصريحات “الكرغولي” المسمى غالي بشأن الوحدة الترابية للمملكة المغربية. والتعبير علانية عن حقيقة المواقف الملتبسة في البيانات المدبجة بأساليب شيطانية لعقود من الزمن في مسارات ومؤتمرات ولقاءات هذه الجمعية السريالية، بخاصة تلك المتصلة بملف الصحراء المغربية”.
