ممثلوا الأحزاب:”المواقف الصبيانية الصادرة عن منتخبي فيدرالية اليسار”

ممثلوا الأحزاب:”المواقف الصبيانية الصادرة عن منتخبي فيدرالية اليسار”

الملاحظ

 

عقد ممثلو الأحزاب السياسية المساهمة في تسيير مجلس جماعة الرباط، يوم الخميس 5 يونيو 2025 اجتماعا دوريا، خصص “لتدارس مستجدات الشأن المحلي، وتقييم سير عمل المجلس فيما يتعلق بتقديم الخدمات والحاجيات والتجهيزات، وكذا للتوقف عند الانزلاقات الخطيرة والتصرفات غير المسؤولة الصادرة عن بعض مستشاري فيدرالية اليسار، البعيدة عن مطالب وتطلعات المواطن”.

وأورد ممثلوا الأغلبية في بلاغ لهم توصلت جريدة “الملاحظ” بنسخة منه، أن مستشاري فيدرالية اليسار  “لم يسجل لهم أي انخراط فعلي داخل أشغال المجلس، سواء بصياغة البرامج أو تقديم بدائل تنموية”، “بل ان حضورهم اقتصر على إثارة البلبلة وافتعال الأزمات، بما يؤكد انعدام الرغبة الحقيقية في خدمة الساكنة أو تدبير الشأن العام المحلي”، حسب تعبير البلاغ.

وندد ممثلوا الأحزاب في بلاغهم الاستنكاري، “باستقواء بعض مستشاري الفيدرالية بمنابر إعلامية أجنبية معروفة بمواقفها العدائية تجاه المملكة، وكذا المشاركة في برامج تهدف إلى نشر الأكاذيب والمغالطات المكشوفة، وتشويه صورة الأوراش التنموية الكبرى التي تعرفها العاصمة”.

وأكدوا  وفق البلاغ سالف الذكر،  عن قلقهم البالغ إزاء “سعي بعض مستشاري فيدرالية اليسار إلى التأثير على مسار بعض الملفات المعروضة على أنظار القضاء في مساس مباشر بمبدأ استقلالية القضاء، وضرب واضح لثقة المواطنين في المؤسسات الدستورية، وفي مساطر العدالة التي تكفلها القوانين الجاري بها العمل”.

وعبر  ممثلوا الاحزاب السياسية في البلاغ عن “رفضهم التام للغة البيانات التضليلية التي تصدرها الفيدرالية، والتي تهدف دائما إلى التغليط والكذب، والمصطلحات المستقاة من القاموس الأمني والحربي من قبيل التهجير القسري”، “الترهيب الليلي” و”الإعتداء المادي” كونها تنمي الحقد والتحريض والتخريب في تعارض صريح مع روح المسؤولية، وخدمة المصلحة العامة”، حسب تعبيرهم.

في سياق متصل أوضح فريق التجمع الوطني للأحرار، وفريق الأصالة والمعاصرة، “استغرابهم الشديد من الانزلاق الخطير لبعض التصريحات الصادرة عن مستشاري الفيدرالية والتي وصلت حد استعمال عبارات، “ساقطة ونابية وتمس بالأخلاق العامة والعمل السياسي النبيل”، معللين ذالك بأنه “لم يكن للأحزاب الوطنية والديمقراطية السماح بالتلفظ بها، خاصة في سنوات عصيبة، فكيف يقبل ممثلو فيدرالية اليسار باستخدام تعابير مشينة”، على غرار وصف الأغلبية حسب البلاغ “ب القوادة السياسية”، و”هي تعابير مرفوضة ومدانة لا تمت بصلة للشعب المغربي وقيمه وتربيته المتشبعة بالهوية والثقافة العربية والإسلامية”.