التحريض على الهجرة يستنفر معبر سبتة

استنفار أمني عرفه معبر “تراخال” المؤدي إلى سبتة المحتلة ليلة أمس السبت، تزامنا مع الاحتفالات بالسنة الجديدة، وذلك بعد إنشاء أشخاص مجهولين مجموعة “واتساب” يدعون من خلالها الشباب إلى المرور عبر هذا المعبر.

وحسب ما نقلته “الفارو دو سوتة” فإن المنطقة الحدودية بين المغرب وسبتة تم تسليحها بالكامل بشرطة مكافحة الشغب والجيش، تحسبا لأي محاولة لدخول المدينة المحتلة. وانتشرت قوات بأعداد كبيرة لمنع أي اقتراب من الحدود برا وبحرا.

وأكدت الصحيفة أن هذا جاء بعد إنشاء مجموعة “واتساب” تخضع لتحقيقات الشرطة، حيث تم تشجيع الشباب والقصر على التوجه إلى سبتة ليلة رأس السنة الجديدة، وعبر المئات فيها عن رغبتهم في عبور المعبر.

وحسب المنبر ذاته فقد انتشرت القوات عند الطرق المؤدية إلى تراخال برا وبحرا، موردا أنه تم بالفعل اعتقال ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 19 و21 عامًا في المغرب لعلاقتهم بهذه الأحداث.

ونقلت الصحيفة تصريحات من محمد، البالغ من العمر 27 عامًا، الذي ادعى أنه تلقى رابط الانضمام إلى المجموعة وقام بتنزيله على هاتفه المحمول، غير مدرك للغرض منه، فيما أكبر مخاوفه الآن أنه “يُقال إن كل من ساهم في الترويج للمجموعة سيتم اعتقاله”، وزاد مستدركا: “لكنني قمت بتنزيل الرابط دون أن أعرف ما هو الغرض من تلك المجموعة”.

كما يقول الشاب ذاته إنه من خلال ما فهمه كان الغرض من المجموعة هو “دعوة أكبر عدد ممكن من الأشخاص الذين يريدون الهجرة بشكل غير قانوني لمحاولة دخول مدينة سبتة ليلة السبت”، مردفا: “كانت المجموعة تضم أشخاصًا من جميع أنحاء المغرب تقريبًا، أرادوا الالتقاء ودخول سبتة”، ويؤكد أن هناك حوالي 400 شخص.

ويورد المتحدث ذاته أنه بعد تلك المحادثة غادر المجموعة التي تلقى دعوتها قبل ساعات قليلة من اعتقال شرطة مدينة تطوان ثلاثة أشخاص، تم اعتراضهم للاشتباه في تورطهم في نشر أخبار كاذبة ومحتوى رقمي يحرض على الهجرة غير الشرعية.