الملاحظ – نورة حكيم (صحفية متدربة)
تعيش مدينة الجديدة على وقع حالة من القلق والاستياء، عقب حادث اعتداء دموي وُصف بـ”الوحشي”، استهدف مساء الجمعة 8 غشت 2025 شقيقين يملكان محلا لبيع الفطائر بحي سيدي موسى، بعد أن هاجمتهما عصابة مسلحة بأسلحة بيضاء من الحجم الكبير.
وحسب معطيات واردة في شكاية موجهة إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، فإن أزيد من عشرين شخصا اقتحموا المحل الذي يكتريه الضحيتان، وقاموا بتكسير واجهته الزجاجية وتخريب تجهيزاته، محدثين فوضى عارمة في المكان، قبل أن يعتدوا جسديا على الأخ الأصغر بطريقة عنيفة، ما تسبب في إصابته بكسور وجروح بليغة في الرأس، وصلت إلى حد كسر الجمجمة، وهو ما أدخله في وضع صحي حرج هدد حياته.
وأكدت الشكاية أن المعتدين استولوا على مبلغ مالي يفوق 20 ألف درهم، إضافة إلى معدات وأدوات من داخل المحل، تحت تهديد مباشر بالسلاح الأبيض، قبل أن يغادروا المكان.
الوثائق المرفقة بالشكاية أشارت إلى أن كاميرات المراقبة وثقت تفاصيل الاعتداء وعدد المشاركين فيه، بينهم قاصرون تم استغلالهم في تنفيذ الهجوم. كما ذكرت أن العصابة، المعروفة لدى الساكنة بألقاب أفرادها، تتخذ من حي سيدي موسى قاعدة لأنشطتها الإجرامية، وتمارس الترهيب على التجار والسكان، في ظل مخاوف من تفاقم أعمال العنف بالمنطقة.
ورغم وضع شكاية مباشرة لدى الضابطة القضائية بالدائرة الأمنية الثالثة، أفاد المشتكي أن التهديدات ما زالت تلاحقه وتطال أسرته، محذرا من وقوع كارثة في حال استمرار الوضع دون تدخل حازم. وطالب الوكيل العام للملك بإعطاء أوامر فورية لتوقيف المتورطين، وتفريغ تسجيلات الكاميرات، وإجراء أبحاث معمقة لتحديد جميع المشاركين، بمن فيهم القاصرون، وإحالتهم على العدالة.
الحادث خلف موجة غضب واسعة واستنكار في أوساط ساكنة الجديدة، خاصة بحي سيدي موسى، حيث دعا مواطنون إلى تكثيف الحضور الأمني في الأحياء الهامشية، ووضع حد لانتشار العصابات التي تهدد أمنهم وسلامتهم، مطالبين بفرض إجراءات ردعية صارمة تضع حدا لحالة الانفلات التي تعيشها بعض المناطق.
