الجمهور التونسي يستمتع بإيقاعات كناوة

الملاحظ – نورة حكيم (صحفية متدربة)

في مسرح الهواء الطلق بالحمامات  المدينة المتوسطية واحدى اشهر الوجهات السياحية في تونس كان الجمهور على موعد مساء ليلة الاحد الاثنين مع هند النعيرة و فرقتها القادمة من ضفاف الأطلسي و في جعبتها موسيقى نمت في جدورها

عزفت النيرة على الة الكنبري التي سحرت بصوتها المتلقي في ليلة ساحرة من ليالي المهرجان الدولي بمدينة الحمامات التونسية، قدّمت الفنانة المغربية هند النعيرة عرضاً استثنائياً لموسيقى كناوة، نقلت خلاله الجمهور في رحلة روحية عميقة على وقع أنغام “الكمبري” وإيقاعات “القراقب”. برفقة أربعة شبان، أبدعت النعيرة في تقديم هذه الموسيقى التقليدية التي تنبض بجذور إفريقية ضاربة في عمق التاريخ، وسط تجاوب لافت من الحضور الذي تمايل وصفق وردد كلمات كناوية خالدة مثل “سيدي ميمون” و”امبارا مسكين”.

 

العرض لم يكن مجرد أداء فني، بل طقس جماعي حيّ جمع بين الصوت والحركة والذاكرة، حيث استطاعت المعلمة النعيرة خلق حالة من التماهي بين الجمهور والموسيقى، في تجربة تجاوزت الترفيه لتلامس بعداً ثقافياً وروحياً. أعاد الحفل إحياء روح مهرجانات الصويرة على ركح الحمامات، مؤكداً أن موسيقى كناوة قادرة على عبور الحدود وبناء جسور بين الشعوب، وأنها ما تزال تحتفظ بسحرها وقوتها في التعبير عن الحرية والانعتاق والانتماء.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

24 ساعة

Welcome Back!

Login to your account below

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Add New Playlist