الملاحظ – نورة حكيم (صحفية متدربة)
سجلت العقود الآجلة للذهب، اليوم الجمعة، قفزة قوية إلى مستويات غير مسبوقة، مدفوعة بمخاوف المستثمرين إثر تقارير أفادت ببدء الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية على واردات سبائك الذهب، في خطوة أثارت اضطراباً واسعاً في الأسواق المالية العالمية.
وفي ظل هذا التصعيد، ارتفع الإقبال على الذهب باعتباره ملاذاً آمناً تقليدياً في أوقات الأزمات والتوترات الجيوسياسية والاقتصادية. ورغم التراجع الطفيف في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% ليستقر سعر الأوقية عند 3389.37 دولار، إلا أن الذهب حافظ على مكاسب أسبوعية قدرها 0.8%، مسجلاً ثاني أسبوع على التوالي من الارتفاع، مدعوماً بتوقعات الأسواق بخفض وشيك لسعر الفائدة الأمريكية.
وفي سوق العقود الآجلة، سجل الذهب الأمريكي المقرر تسليمه في شهر دجنبر المقبل ارتفاعاً بنسبة 1.6% ليبلغ 3509.10 دولار للأوقية، بعد أن لامس خلال الجلسة مستوى 3534.10 دولار، وهو أعلى سعر تسجله العقود الآجلة للذهب في تاريخها.
ويأتي هذا الارتفاع التاريخي عقب نشر صحيفة فاينانشال تايمز، يوم أمس، لوثيقة صادرة عن إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية، تفيد بأن واشنطن صنفت سبائك الذهب التي تزن كيلوغراماً واحداً أو 100 أوقية ضمن المنتجات الخاضعة لرسوم جمركية جديدة. ويدخل هذا القرار ضمن حزمة من الإجراءات التجارية المشددة التي بدأ تنفيذها أمس الخميس، في إطار سياسة الحماية التجارية التي يعيد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تفعيلها قبيل الانتخابات.
وفي أسواق المعادن النفيسة الأخرى، شهدت الأسعار تحركات متفاوتة؛ حيث تراجعت الفضة بنسبة 0.3% إلى 38.19 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 1.3% إلى 1350.98 دولار، في حين انخفض البلاديوم بنسبة 0.4% ليستقر عند 1146.48 دولار.
ويُرتقب أن تستمر التقلبات في أسواق المعادن خلال الأسابيع المقبلة، وسط ترقب لقرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، بالإضافة إلى تداعيات الخطوات الجمركية الجديدة على حركة التجارة العالمية والطلب على المعادن الثمينة
