السفير المغربي ينجو من إطلاق نار إسرائيلي خلال زيارة لمخيم جنين

نجا السفير المغربي لدى فلسطين، عبد الرحيم مزيان، من حادث إطلاق نار مباشر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، استهدف وفداً دبلوماسياً خلال زيارة ميدانية لمخيم جنين شمالي الضفة الغربية، صباح اليوم الأربعاء.

وأفادت مصادر إعلامية فلسطينية أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا الرصاص الحي بشكل كثيف نحو الوفد، الذي ضم نحو 25 دبلوماسياً من دول عربية وأجنبية، أثناء تواجدهم قرب المدخل الشرقي للمخيم، حيث كانوا يتحدثون إلى وسائل الإعلام عن الأوضاع الإنسانية المتدهورة التي عاينوها. وكان السفير المغربي من بين من تعرضوا للاستهداف خلال إدلائه بتصريح تلفزيوني.

وبحسب وكالة “قدس برس”، فإن الوفد كان قد زار في وقت سابق مقر محافظة جنين، حيث استمع إلى إحاطة رسمية حول تداعيات العدوان الإسرائيلي المتكرر، وما خلفه من دمار في البنية التحتية، وخسائر في المرافق الاقتصادية، إضافة إلى أوضاع أكثر من 22 ألف نازح.

وزارة الخارجية الفلسطينية سارعت إلى إدانة الحادث، واصفة استهداف الوفد بأنه “خرق خطير للقانون الدولي واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية”، محملة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عنه، ومشددة على أنه يمثل “تصعيداً ممنهجاً واستخفافاً بحرمة التمثيل الدبلوماسي وسيادة دولة فلسطين”.

ودعت الوزارة المجتمع الدولي، ولا سيما الدول التي ينتمي إليها أعضاء الوفد، إلى اتخاذ مواقف واضحة وفعالة تجاه هذا الاعتداء، وضمان توفير الحماية للبعثات الدبلوماسية العاملة في الأراضي الفلسطينية.

من جهتها، حاولت سلطات الاحتلال تبرير الحادث، حيث نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني ادعاءه بأن الوفد دخل “منطقة يمنع دخولها”، وهو ما نفته مصادر دبلوماسية فلسطينية، مؤكدة أن الزيارة كانت معلنة ومصرّح بها.