الملاحظ – نورة حكيم (صحفية متدربة)
اختتمت الفرقاطة الشبحية الجديدة التابعة للبحرية الهندية “آي إن إس تامال” زيارة رسمية إلى ميناء الدار البيضاء استمرت ثلاثة أيام، في إطار جولة بحرية دولية تهدف إلى تعزيز الدبلوماسية البحرية الهندية وتوسيع مجالات التعاون العسكري مع عدد من الدول الصديقة، من بينها المملكة المغربية. وتُعد هذه الزيارة الثالثة من نوعها لسفينة حربية هندية إلى السواحل المغربية خلال العامين الماضيين، ما يعكس تنامي العلاقات الدفاعية بين البلدين.
الفرقاطة “آي إن إس تامال”، التي تم تدشينها في روسيا مطلع يوليوز الجاري، تندرج ضمن فئة السفن الحربية المتطورة ذات القدرات الشبحية، وهي في طريق عودتها إلى قاعدتها الرئيسية بالهند بعد المشاركة في سلسلة من الزيارات والأنشطة البحرية في عدد من الموانئ الأوروبية والآسيوية. وخلال توقفها بميناء الدار البيضاء، شهد برنامج الزيارة تنظيم لقاءات ثنائية رفيعة المستوى بين قيادات البحرية الهندية ونظرائهم في البحرية الملكية المغربية، إضافة إلى زيارات متبادلة على متن السفن الحربية، ومنافسات رياضية، وفعاليات ثقافية احتفاءً بالعلاقات بين البلدين.
كما أجرى طاقم الفرقاطة الهندية مباحثات مع كبار مسؤولي البحرية الملكية المغربية، من بينهم اللواء البحري محمد طحين، المفتش العام للبحرية الملكية. وحظيت الزيارة بحضور السفير الهندي لدى الرباط، الذي صعد على متن السفينة والتقى مسؤولين بارزين من الجانب المغربي.
وفي ختام الزيارة، نفذت “آي إن إس تامال” تمرين عبور بحري (PASSEX) مشتركاً مع الفرقاطة المغربية “محمد السادس”، بهدف تعزيز التفاهم العملياتي والارتقاء بمستوى التنسيق بين البحريتين في مجالات الأمن البحري وحماية طرق الملاحة.
وتؤكد هذه الخطوة، وفق بيان وزارة الدفاع الهندية، التزام البلدين بتطوير التعاون الدفاعي وتبادل الخبرات، إلى جانب استكشاف آفاق جديدة للشراكة في المجال البحري، بما يعزز الأمن والاستقرار الإقليميين.
