الفيلم “أزرق القفطان” لمريم التوزاني يحصد ثلاث جوائز بمهرجان كان
حصد فيلم “أزرق القفطان” للمخرجة المغربية مريم التوزاني السبت ثلاثة جوائز من مسابقة جوائز النقاد للأفلام العربية المنظمة من طرف مركز السينما العربية في مهرجان كان. الأولى كانت عن أحسن سيناريو للتوزاني ونبيل عيوش والثانية للبنى أزابال عن أحسن ممثلة في نفس العمل، والثالثة عن التصوير للبولندي فيرجيني سورج.
وغاب فريق الفيلم المغربي عن هذا الحفل فيما حضر لتسلم الجوائز جان كريستوف سيمو، ممثل شركة توزيعه “فيلم بوتيك”. وقال سيمو: “أعتقد أن الطريقة التي يدار بها القطاع على المستوى المحلي، هي التي تعطيه أهمية على المستوى الدولي. وأجد أنه شيء ممتاز أن النقد السينمائي العربي ينظم نفسه لأجل دعم مختلف الأفلام، وهو شيء يكون له لا محالة تأثير على المستوى الدولي”.
وأضاف حول فيلم “أزرق القفطان” الفائز بحصة الأسد من الجوائز: “مريم التوزاني تعمل في سياق سينما تحاول فيها دفع بعض الحدود. وفيلمها كان له صدى سواء لدى الصناع السينما أو الصحافيين”. وتحضر التوزاني ضمن لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لمهرجان كان، وهي أول امرأة مغربية يتم اختيارها لهذه المهمة.
للمزيد: المخرجة مريم التوزاني تنسج “قفطانا أزرق” من الإرث الثقافي المغربي بخيوط من الحب والمثلية
كما توجت ثلاثة أفلام تونسية في المسابقة عبر كل من يوسف الشابي الذي حاز على جائزة أحسن مخرج عن فيلمه “أشكال”، وبطل فيلم “الحرقة” آدم بسة للمخرج لطفي ناتان الذي فاز بجائزة أحسن ممثل، وأمين بوحافة على جائزة أحسن موسيقى عن فيلم “تحت الشجرة” للمخرجة أريج السحيري. وبوحافة هو من وقع موسيقى “بنات ألفة” للمخرجة كوثر بن هنية المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان لهذا العام.
وفيما يلي قائمة الفائزين:
أفضل فيلم: “جنائن معلقة” لأحمد ياسين الدراجي (العراق)
أفضل ممثل: آدم بسة عن فيلم “حرقة” (تونس)
أفضل ممثلة: لبنى أزابال عن فيلم “أزرق القفطان” (المغرب)
أفضل مخرج: يوسف الشابي عن فيلم “أشكال” (تونس)
أفضل سيناريو: مريم التوزاني ونبيل عيوش عن فيلم “أزرق القفطان” (المغرب)
أفضل تصوير سينمائي: فيرجيني سورج Virginie Surdej عن فيلم “أزرق القفطان” (بولندا)
أفضل مونتاج: فالنتين فيرون Valentin Féron عن فيلم “أشكال”
أفضل فيلم وثائقي: “اليد الخضراء” لجومانة مناع (فلسطين)
أفضل موسيقى تصويرية: أمين بوحافة عن فيلم “تحت الشجرة” (تونس)
ثلاثة تصنيفات جديدة
حول أهمية هذا الحدث، قال علاء كركوتي أحد مؤسسي مركز السينما العربية، إنها تكمن “في الترويج للأفلام العربية. وتكون فرصة لعرضها أمام النقاد في العالم، لأنه ليست لديهم الفرصة لمشاهدة الأفلام العربية بشكل مستمر ومنتظم. وهذا، يسلط ضوءا كبيرا على الترشيحات والأفلام والسينمائيين الفائزين…”، مشيرا إلى أن المسابقة تتطور دورة بعد أخرى إذ “زاد عدد النقاد والمهتمين… والأهم أننا أضفنا مهنا أخرى للمسابقة وهي أفضل المونتاج والموسيقى والتصوير. لأنه عادة هناك بعض المهن لا تأخذ حقها من الجوائز”.
وإن كانت المسابقة قد أعطت المزيد من الإشعاع للأعمال السينمائية العربية، يقول الكركوتي: “بل هي ساهمت في تسليط المزيد من الضوء على الفيلم العربي والترويج له في سياق أن هناك سينما عربية بتنوعاتها…”.
وكان مركز السينما العربية قد أشار في بيان، حصلت عليه فرانس24، إلى أن النسخة السابعة من المسابقة “تشهد إضافة ثلاثة تصنيفات جديدة وهي: أفضل مونتاج، وأفضل تصوير سينمائي، وأفضل موسيقى تصويرية، إلى جانب التصنيفات الرئيسية التي تضمها الجائزة…”.
وشارك في تقييم الأعمال المشاركة، التي يعود تاريخ إنتاجها للعام السابق، 193 ناقدا من 72 دولة، وفق للمعايير التالية: “أن تكون الأفلام قد عرضت لأول مرة دوليا في مهرجانات سينمائية دولية خارج العالم العربي خلال عام 2022، وأن تكون إحدى جهات الإنتاج عربية (أيا كانت نسبة وشكل مشاركتها بالفيلم)، بالإضافة إلى أن تكون الأفلام طويلة (روائية أو وثائقية).
وبحسب ديبورا يانغ، مديرة جوائز النقاد، شهدت هذه النسخة “تنوعا كبيرا في الإنتاجات العربية لعام 2022 التي حققت صدى لافتا في عدد من المهرجانات والمحافل السينمائية العالمية على مدار العام. وأود أن أثني على المجهود الذي بذله أعضاء لجنة التحكيم في ظل زيادة عدد الأفلام وتصنيفات الجوائز في دورة هذا العام”.
أما ماهر دياب وعلاء كركوتي الشريكان المؤسسان في مركز السينما العربية فيقولان، في بيان لهذه المؤسسة: “سعداء بالنسخة السابعة من جوائز النقاد للأفلام العربية التي تكتسب زخما إضافيا مع كل دورة جديدة بما يساهم في زيادة الترويج للأفلام العربية عالميا. كما نفخر بانضمام أعضاء جدد إلى لجنة التحكيم وزيادة ثلاثة تصنيفات جديدة إلى الجوائز لاستيعاب مهن وفنون سينمائية أكثر تستحق تسليط الضوء عليها، ونطمح إلى زيادة التصنيفات وتطوير الجوائز عاما بعد عام”.