الملاحظ من الرباط
أثبتت القوات المسلحة الملكية المغربية مجددًا قدرتها العالية على حماية السيادة الوطنية وتأمين الحدود، من خلال تنفيذ عملية نوعية دقيقة خلف الجدار الدفاعي بمنطقة بئر لحلو، أسفرت عن توقيف عدد من عناصر جبهة البوليساريو، بالإضافة إلى مجموعة من المهربين الموريتانيين المتورطين في الاتجار غير المشروع بالمخدرات داخل المنطقة العازلة.
وقد نُفذت العملية، بحسب ما أورد الصحفي المغربي مصطفى العسري نقلًا عن مصادر موريتانية، باستعمال ثلاث مروحيات عسكرية كبيرة، وبتغطية نارية واسعة شملت نطاقًا يقدر بخمسين كيلومترًا، ما يعكس جاهزية القوات المغربية ودقتها في تنفيذ عمليات ميدانية معقدة في مناطق ذات طابع خاص.
وتندرج هذه العملية ضمن الجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة المغربية لمواجهة التهديدات الأمنية في المنطقة العازلة، والتي أصبحت مسرحًا لتحركات مشبوهة مرتبطة بجبهة البوليساريو، خاصة في ما يتعلق بتهريب المخدرات والانخراط في أنشطة غير قانونية تهدد أمن واستقرار المنطقة.
وأكدت المصادر ذاتها أن العملية أفضت إلى توقيف العناصر المسلحة، ما يُعدّ ضربة قوية للشبكات الإجرامية العابرة للحدود، ويبرز في الوقت ذاته التزام المغرب الدائم بحماية وحدته الترابية، وضمان الأمن والاستقرار في مختلف المناطق، بما فيها تلك الواقعة قرب الجدار الدفاعي.