الملاحظ – نورة حكيم (صحفية متدربة)
أجرى المغرب تجربة ناجحة لصاروخ هجومي جديد من طراز EXTRA، في إطار جهوده لتعزيز قدراته الدفاعية والهجومية ضمن برنامج تحديث الجيش، الذي يشمل تطوير منظومتي الصواريخ والمدفعية الميدانية.
وبحسب معطيات عسكرية متطابقة، فإن الصاروخ الجديد يتميز بقدرة على إصابة أهداف دقيقة على مدى يصل إلى 150 كيلومتراً، مع حمولة قتالية تقدر بـ 120 كيلوغراماً من المتفجرات. وقد أظهر خلال الاختبارات الميدانية فعالية كبيرة في إصابة الأهداف بدقة عالية، ما يجعله إضافة نوعية لترسانة القوات المسلحة الملكية.
الصاروخ EXTRA، الذي جرى تطويره بشراكة مع شركة الصناعات الدفاعية الإسرائيلية Elbit Systems، يعد من الجيل الجديد من الصواريخ التكتيكية الموجهة، ويعمل وفق نظام ملاحة متطور يعتمد على الأقمار الصناعية (GPS) والقصور الذاتي (INS)، ما يمنحه دقة تفوق 10 أمتار عند إصابة الأهداف.
ويأتي هذا التطور في سياق استراتيجية عسكرية شاملة ينتهجها المغرب منذ سنوات، تهدف إلى تعزيز الردع العسكري وتطوير الصناعات الدفاعية، مع الانفتاح على شراكات دولية في مجالات التكنولوجيا العسكرية المتقدمة.
ويرى محللون عسكريون أن إدماج هذا النوع من الصواريخ سيمنح المغرب تفوقاً ميدانياً في مجال المدفعية الصاروخية، خصوصاً أنه قادر على التعامل مع أهداف متنوعة، بما في ذلك القواعد العسكرية، مخازن الذخيرة، ومراكز القيادة، فضلاً عن دوره الحاسم في دعم القوات البرية في حالة النزاعات.
كما يُرتقب أن يساهم التعاون المغربي ـ الإسرائيلي في مجال الصناعات الدفاعية في نقل التكنولوجيا وتطوير منظومات محلية للإنتاج العسكري، بما ينسجم مع توجه المملكة نحو إرساء صناعة دفاعية وطنية قادرة على تلبية جزء من احتياجات الجيش، وتقليص التبعية الخارجية.
ويشكل نجاح هذه التجربة خطوة إضافية في مسلسل تحديث القوات المسلحة الملكية، التي عززت في السنوات الأخيرة قدراتها عبر اقتناء أنظمة دفاع جوي متطورة، وطائرات مسيّرة هجومية، وأسلحة دقيقة التوجيه، ما جعل المغرب أحد أبرز الفاعلين العسكريين في المنطقة.
