الملاحظ – نورة حكيم (صحفية متدربة)
ارتقى المغرب خلال شهر يوليوز 2025 إلى المركز الرابع إقليمياً في تمويل الشركات الناشئة، متقدماً على مصر، ومؤكداً مكانته كأحد المراكز التكنولوجية الصاعدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفق تقرير شهري مشترك صادر عن منصة “ومضة” ومجلة “Digital Digest”.
ويعود هذا التقدم إلى جولة تمويل بارزة لشركة “أورا تكنولوجيز” بقيمة 7.5 ملايين دولار، وهي الصفقة التي عززت موقع المغرب ضمن الدول الخمس الأولى في المنطقة، وأسهمت في استقطاب اهتمام متزايد من المستثمرين الإقليميين والدوليين.
في المقابل، تراجعت مصر إلى المرتبة الخامسة بعدما جمعت 4 ملايين دولار فقط عبر سبع صفقات، في ظل التأثيرات السلبية لعدم استقرار الاقتصاد وأزمة العملة على قدرة الشركات الناشئة المصرية على جذب التمويلات.
وشهد شهر يوليوز طفرة لافتة في حجم الاستثمارات الموجهة للشركات الناشئة بالمنطقة، حيث تمكنت 57 شركة من جمع ما مجموعه 783 مليون دولار، بزيادة كبيرة مقارنة بشهر يونيو. وحافظت السعودية على الصدارة بإجمالي تمويل بلغ 396.5 مليون دولار، تلتها الإمارات بـ359 مليون دولار، فيما جاء العراق ثالثاً بفضل صفقة واحدة بقيمة 15 مليون دولار لشركة “InstaBank”.
وأكد التقرير أن المغرب بات اليوم لاعباً صاعداً في النظام البيئي للشركات الناشئة إقليمياً، مع فرص حقيقية للتوسع ضمن أفضل عشرة أنظمة بيئية في إفريقيا، استناداً إلى مؤشر النظام البيئي العالمي للشركات الناشئة لعام 2025. ويرتبط ذلك، بحسب خبراء، بتحسن مناخ الأعمال وتزايد اهتمام المستثمرين الدوليين، إلى جانب ما توفره المملكة من استقرار سياسي وجغرافي، ورأسمال بشري مؤهل.
ويعكس هذا التقدم، وفق متابعين، التحول الذي يشهده المغرب في رهانه على التكنولوجيا والابتكار كمحركات رئيسية للنمو الاقتصادي، وكمسار لتعزيز موقعه على خارطة الاستثمار والابتكار إقليمياً وقارياً.
