الملاحظ – نورة حكيم (صحفية متدربة)
أكدت الوكالة المغربية للدم ومشتقاته اليوم ، أن الوضعية الراهنة لمخزون الدم على الصعيد الوطني “مطمئنة”، نافية وجود أي خطر وشيك بشأن نفاده، رغم ما تم تداوله مؤخراً ببعض وسائل الإعلام حول احتمال تسجيل خصاص خلال فصل الصيف.
وأوضحت الوكالة، في بلاغ رسمي، أن عمليات التبرع بالدم مستمرة بانتظام في مختلف جهات المملكة، بفضل وعي المواطنات والمواطنين، وتجاوبهم الإيجابي مع حملات التبرع، ما يضمن تلبية الحاجيات الطبية الملحة للمؤسسات الصحية، سواء العمومية أو الخاصة.
وأشادت الوكالة بروح التضامن والانخراط الجماعي الذي أبان عنه المغاربة، أفراداً وهيئات، خاصة خلال الفترات التي تشهد ضغطاً موسمياً على مراكز تحاقن الدم، معتبرة أن هذا الوعي المجتمعي يرسخ ثقافة التبرع الطوعي، ويكرّس قيم التكافل والتآزر داخل المجتمع.
كما أكدت أن تزويد المستشفيات الوطنية بمادة الدم ومشتقاتها يتم بشكل منتظم ويومي، بفضل التنسيق المستمر بين مراكز تحاقن الدم الجهوية والمؤسسات الاستشفائية، ما يسمح بالاستجابة الفورية للحالات المستعجلة، خصوصاً للأطفال، والنساء الحوامل، ومرضى السرطان، وضحايا الحوادث.
وفي السياق ذاته، جددت الوكالة دعوتها إلى التبرع المنتظم بالدم، مشيرة إلى أن الحاجة لهذه المادة الحيوية “دائمة وغير مرتبطة بزمن أو ظرفية معينة”، ومؤكدة أن التبرع بالدم هو “فعل حياة ومسؤولية جماعية تقع على عاتق الجميع”.
ويأتي هذا البلاغ في وقت تعرف فيه فصول الصيف انخفاضاً طبيعياً في معدلات التبرع، بسبب العطل والتنقلات، مما يدفع إلى مزيد من التحسيس بأهمية التبرع المنتظم، لضمان استمرارية الخدمة الصحية وإنقاذ أرواح في أمسّ الحاجة.
