بآية حسابات تنظر الحكومة إلى ضحايا الزلزال ؟
بآية حسابات تنظر الحكومة إلى ضحايا الزلزال ؟
ابو حمزة
من ضمن مالفت الانتباه في الأسبوعين الماضيين ، المعاناة التي تتعرض لها ساكنة الحوز المتضررة من آثار الزلزال.
فقد تناقلت وسائل إعلام محلية ودولية ، صورا لهذه المعاناة بالصوت والصورة وكانت المفاجأة على عادة صادمة بكل المقاييس.
من أوجه الصدمة على سبيل المثال لا الحصر ، ان كل البرامج والحديث المسهب للسلطات الحكومية لم يظهر له اثر في التقارير التي وصفت الوضع بما هو عليه.
تجاه ضحايا الزلزال.
اكثرمن ذلك،بل الادهى من ذلك، انه حتى المنازل المركبة التي
تبرعت بها جمعيات للمغاربة بالخارج ومحسنون، تمت اقامتها على مشارف خيام متهرئة دون السماح لساكنة الخيام استعمال تلك المنازل.
ربما في انتظار تدشينات يقوم بها مسؤول حكومي ،
على على عادة جهات حكومية في التباهي بما ليس له فيها يد .
في ظل هذا الوضع المأساوي المستمر، تجلى تقصير اخر للسلطات الحكومية
على واجهة اخرى من أوجه المعاناة، ويتمثل في ترك الحبل على الغارب للصوص بمسمى مقاولين ،نصبوا على المتعاقدين معهم من ساكنة بعض الدواوير ، حيث بنوا الاساسات واختفوا ،وتركوا ضحايا كارثة طبيعية يعيشون وضع ضحايا كارثة بشرية.
ان السؤال الذي يطرح نفسه اليوم ،وبعد كل ما تم اهداره من وقت وغياب للسلطات الحكومية ، يتعلق بوعود الحكومة وبرامجها ومصير واهداف الصندوق المخصص لإعادة اسكان ضحايا الزلزال ، وإعادة اعمار المناطق المتضررة ،وفق التعليمات الملكية؟
عموما نتمنى ان لا تكون وراء هذآ الاهمال الحكومي حسابات إنتخابية ، بحيث يترك مصير الساكنة الى موعد قريب من يوم الحساب ،حتى تتذكر الساكنة فضل الحكومة التي ستنشط بالتاكيد على مشارف الانتخابات!