بنسعيد يعترف بـ”فشل” الحكومة في تسويق الإنجازات وينتقد الغلاء في الأسواق

في سابقة من نوعها، اعترف المهدي بنسعيد، الوزير المكلف بقطاع التواصل في حكومة عزيز أخنوش، بفشل الحكومة في تسويق الإنجازات الحكومية.

وقال المهدي بنسعيد، عضو القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، في اجتماع الأغلبية الحكومية مساء اليوم، بمقر حزب الاستقلال، :”عندما نتحدث عن التواصل، فإن التواصل يبقى المجال الذي يجب أن نشتغل عليه أكثر، ونقولها بكل شجاعة، ومسؤولية، وفي نقذ ذاتي، أن هذه الحكومة، اتخدت قرارات صعبة، وجريئة، وواجهت تحديات خارجية، وإذا كان أثر هذه القرارات لم يصل إلى المواطنات والمواطنين، فإن المشكل في التواصل”.

وشدد بنسعيد بالقول :”لذا فنحن مطالبون، زعماء الأحزاب، أعضاء الحكومة، قيادات سياسية، برلمانيات وبرلمانيين، من التواصل المباشر مع الرأي العام الوطني بخصوص القضايا الوطنية الراهنة، وخلق النقاش العمومي، ومع الإعلام الدولي بخصوص مصالح بلادنا العليا، وما حققته بلادنا من منجزات”.

وأضاف المتحدث :”كما أن التواصل، لا يجب أن يبقى منحصرا في وسائل الإعلام التقليدية، لأن هناك جيل صاعد، مهتم بالسياسة، وبالفعل السياسي، يقضي يومه في وسائط التواصل الاجتماعي الحديثة، ونحن في حاجة لنقاش مع الشباب، بخصوص أولوياته، والإجابة على انتظاراته.

وغير بعيد عن لغة الانتقاد، تطرق بنسعيد إلى إشكالية الغلاء، وقال بأن “رغم المجهود الحكومي عبر منظومة الدعم، إلا أن الأسواق المغربية لا تزال تعيش الغلاء في بعض المواد الأساسية، مما يدفعنا إلى التكفير في تقييم للإجراءات التي قامت بها الحكومة، والعمل على تطويرها حتى يصل أثرها بشكل كامل للمواطنات والمواطنين، ونتمكن من تحسين قدرتهم الشرائية”.

وأوضح بنسعيد بأن مشروع قانون المالية 2025 أتى بإجراءات هامة على المستوى الضريبي، وخلق أزيد من 29 ألف منصب شغل بالقطاع العام، مضيفا :” ذلك أن الحكومة ووعيا منها بالإشكالات التي يعاني منها الشعب المغربي، اختارت العمل على ملف التشغيل كأولوية خلال ما تبقى من الولاية الحكومية، علما أن نسبة البطالة تقلصت في جميع القطاعات، باستثناء القطاع الفلاحي بالنظر لما يعانيه القطاع من تداعيات الجفاف، والتغييرات المناخية”.