أعلنت “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” انخراطها في التعبئة الدولية الواسعة لدعم “المسيرة العالمية إلى غزة”، المرتقبة ما بين 12 و20 يونيو 2025، داعية المغاربة إلى التسجيل والمشاركة في هذه الخطوة الشعبية العابرة للحدود، والتي تنطلق من القاهرة باتجاه معبر رفح الحدودي، للضغط من أجل فك الحصار المفروض على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية.
وفي بلاغ صادر يوم 29 ماي، أوضحت المجموعة أنها ستطلق منصة إلكترونية خاصة لتلقي طلبات المشاركة في المسيرة من المتطوعين المغاربة، بهدف إعداد لائحة رسمية تُسهل التنسيق مع الجهات المعنية، خاصة السفارة المصرية، من أجل الحصول على التأشيرات وتنظيم عملية الحجز الجماعي لتذاكر السفر، ضمانا لمشاركة منظمة وفعالة.
وأكدت السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل أنها ستعقد ندوة صحفية يوم الأربعاء 4 يونيو 2025، على الساعة الثانية عشرة زوالا، بمقر المجموعة بالرباط، لعرض تفاصيل المشاركة المغربية ومواقف المجموعة من الخطوة الدولية.
وتندرج هذه المبادرة ضمن تعبئة ميدانية متصاعدة تعرفها الساحة المغربية منذ أشهر، حيث شهدت البلاد عشرات الوقفات والمسيرات المنددة بالحصار المفروض على قطاع غزة والداعية إلى دعم صمود سكانه.
وتأتي هذه المسيرة الدولية، التي تشارك فيها هيئات شعبية من أكثر من 32 دولة، في سياق حرب إبادة جماعية مستمرة تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ أزيد من 600 يوم، وسط صمت دولي مطبق. وتتعرض غزة، منذ انطلاق العدوان، لقصف يومي بمختلف أنواع الأسلحة المحرمة دوليا، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية بشكل شبه كلي، وحرمان مئات الآلاف من السكان من الغذاء والدواء والماء.
ويعيش الفلسطينيون في القطاع تحت حصار خانق فرضته إسرائيل منذ أكثر من 18 سنة، تخللته حروب متكررة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى.
ووصفت مجموعة العمل ما يحدث في غزة بأنه “هولوكوست دموي” يرتكب على مرأى ومسمع العالم، داعية إلى تصعيد الضغط الشعبي والدولي لوقف هذه الجرائم وضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة.