الملاحظ- نورة حكيم (صحفية متدربة)
أسفرت عملية أمنية محكمة نفذتها عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لسيدي رضوان، التابع لسرية وزان وجهوية تطوان، عن توقيف شخصين يُشتبه في تورطهما في الترويج والاتجار غير المشروع في المؤثرات العقلية، وحجز كمية كبيرة من الحبوب المهلوسة كانت معدة للتوزيع في السوق المحلية.
ووفقًا لمعطيات دقيقة وفّرها العمل الاستخباراتي، تحركت العناصر الأمنية بشكل منسق لتوقيف المشتبه فيهما في حالة تلبس، حيث تم ضبط 12 ألف قرص مهلوس من نوع “ريفوتريل” و84 قرصًا إضافيًا من نوع “ليريكا”، وهي أنواع من الأدوية المصنفة ضمن خانة المؤثرات العقلية المحظور تداولها خارج المسالك الطبية القانونية.
وأظهرت الأبحاث الأولية أن هذه الكمية الكبيرة من الأقراص كانت موجهة للترويج بين عدد من المدمنين والمستهلكين المحليين، في إطار شبكة يُحتمل أن لها امتدادات أوسع على المستويين الجهوي والوطني. كما أسفرت العملية عن حجز مبالغ مالية يُشتبه في كونها من عائدات هذا النشاط غير المشروع، بالإضافة إلى عدد من لوحات ترقيم السيارات، يُرجح استخدامها من طرف الموقوفين لتسهيل التنقل وتضليل أجهزة المراقبة الأمنية.
وتأتي هذه العملية في إطار تنفيذ الاستراتيجية الأمنية الشاملة التي تعتمدها مصالح الدرك الملكي، والرامية إلى محاربة كل أشكال الجريمة المنظمة، لا سيما الاتجار غير المشروع في المخدرات والمؤثرات العقلية، التي تُعد من أخطر التهديدات الموجهة إلى الصحة العامة وأمن واستقرار الأحياء السكنية.
وقد جرى الاحتفاظ بالموقوفَين تحت تدبير الحراسة النظرية، بأمر من النيابة العامة المختصة، في انتظار تعميق البحث للكشف عن جميع خيوط هذه القضية، وتحديد باقي المتورطين المحتملين، فضلاً عن التحقق من طبيعة العلاقات والامتدادات الإجرامية التي قد تكون وراء هذا النشاط.
وتعكس هذه العملية، بحسب مصادر أمنية، درجة اليقظة والجاهزية التي تتمتع بها عناصر الدرك الملكي في تعقب الشبكات الإجرامية، من خلال الاعتماد على التنسيق بين المصالح الاستخباراتية والميدانية، مما ساهم في توجيه ضربة قوية لواحدة من شبكات ترويج الحبوب المهلوسة بمنطقة الشمال.
