الملاحظ من الرباط
خطفت كرة القدم المغربية الأضواء في حفل جوائز الاتحاد الإفريقي “الكاف” 2025، الذي احتضنته الرباط في أجواء احتفالية تجمع بين الفخر الرياضي والإشعاع القاري، بعد أن تُوّج الدولي المغربي أشرف حكيمي بجائزة الكرة الذهبية الإفريقية، فيما حازت غزلان الشباك لقب أفضل لاعبة شابة في القارة.
حكيمي.. أول مغربي يتوّج منذ 27 عاماً
دوّن حكيمي اسمه بأحرف بارزة في تاريخ كرة القدم الإفريقية بعدما أصبح أول مغربي ينال الجائزة منذ تتويج مصطفى حجي سنة 1998. وجاء هذا الإنجاز تتويجاً لموسم استثنائي قدّمه رفقة باريس سان جرمان، حيث ساهم في إحراز دوري أبطال أوروبا، الدوري الفرنسي، كأس فرنسا، وكأس السوبر الأوروبي، إضافة إلى بلوغ نهائي كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة.
قدّم الظهير الأيمن موسماً خارقاً على المستويين الدفاعي والهجومي، بتسجيله 11 هدفاً وصناعته 16 تمريرة حاسمة في 55 مباراة خلال الموسم الماضي، متجاوزاً الرقم التاريخي لداني ألفيس في 2010/2011. ومع انطلاق الموسم الحالي، واصل تألقه مسجلاً 4 أهداف ومانحاً 5 تمريرات حاسمة في 18 مباراة.
حضور حكيمي داخل الملعب لم يعد مرتبطاً بدوره الدفاعي فقط، بل أصبح أحد أبرز اللاعبين الذين يجمعون بين القوة البدنية، السرعة الهائلة، وصناعة اللعب من الجهة اليمنى. كما يراه الكثيرون نموذجاً للالتزام والانضباط داخل غرف الملابس، ما جعله أيقونة للكرة الوطنية.
غزلان الشباك.. بصمة نسائية مغربية تتألق قارياً
في الجانب النسوي، واصلت كرة القدم المغربية كتابة حضورها القوي في المحافل الدولية، بعد فوز غزلان الشباك بجائزة أفضل لاعبة شابة في إفريقيا 2025. وجاء اختيارها بعد منافسة قوية مع النيجيرية راشيدات أجيباد، ولاعبة الجيش الملكي سناء المسعود.
وأكد هذا التتويج المكانة المتنامية للاعبة التي تعتبر إحدى ركائز المنتخب الوطني، ودليلًا على التطور الكبير الذي تشهده الكرة النسائية في المغرب، سواء على المستوى التقني أو البنية الرياضية.
الشباك، التي فرضت اسمها بقوة في السنوات الأخيرة، باتت تمثل نموذجاً للاعبات الشابات المثابرات اللواتي يرفعن راية المغرب في الاستحقاقات القارية والدولية.
ليلة مغربية بامتياز
حفل الكاف 2025 لم يكن مجرد توزيع للجوائز، بل محطة تؤكد انتقال المغرب إلى مرحلة الريادة الإفريقية في كرة القدم، رجالاً ونساءً. وتتويج كل من حكيمي والشباك يعد خطوة جديدة في مسار كروي وطني يزداد إشعاعاً عاماً بعد عام.

