الملاحظ – نورة حكيم (صحفية متدربة)
تكبد مهنيّو السياحة بمنطقة أوريكا، التابعة لإقليم الحوز، خسائر مادية وُصفت بالمتوسطة إلى الكبيرة، نتيجة ارتفاع منسوب مياه الوادي عقب التساقطات المطرية القوية التي شهدتها المنطقة.
وأفادت مصادر مهنية أن حمولة الوادي المفاجئة، رغم صدور إنذار مبكر من السلطات المحلية، تسببت في إتلاف تجهيزات عدد من المقاهي المنتشرة على جنبات الوادي، والتي تعذر نقل بعضها في الوقت المناسب بسبب حجمها أو وزنها أو ارتباطها بالبنية الأساسية للمحلات.
وفي تصريح له، أوضح محمد أيت أومغار، صاحب مقهى سياحي في أوريكا، أن حجم الخسائر التي لحقت به تجاوز 30 ألف درهم، شملت خصوصاً الزرابي والمفروشات وأعمدة الحديد، مضيفاً أن موجة المياه كانت غير معتادة في مثل هذا التوقيت من السنة، ما جعلها “مفاجئة” بالنسبة للمهنيين.
وأكد أيت أومغار أن تجهيزات المقاهي “مكلفة جداً”، ولا يستطيع المهنيون نقلها كلها كل مرة تتغير فيها الأحوال الجوية، مشيراً إلى أن الخسائر تختلف من محل لآخر، لكن الأضرار طالت تقريباً الجميع. كما عبّر عن استبعاده حصول تعويض حكومي، قائلاً: “كالعادة، سنعوّض الخسائر من جيوبنا”.
وعلّق المتحدث ذاته على ملاحظات بعض السياح المحليين بخصوص ارتفاع الأسعار في المقاهي الصيفية بأوريكا، معتبراً أن “غلاء اللحوم والخضر، والتكاليف المرتبطة بالبنية التحتية والخسائر الطبيعية، هي ما ينعكس على الأسعار المقدمة للسياح”.
من جانبه، أكد مصطفى شيبوب، مرشد سياحي بالمنطقة، أن الغالبية الساحقة من المقاهي تأثرت، رغم محاولة أصحابها اتخاذ إجراءات احترازية. وذكر أن الأضرار لحقت أساساً بالمفروشات والأعمدة الحديدية التي جرفتها مياه الوادي، معتبراً أن موقع المقاهي القريب جداً من مجرى المياه يجعل تفادي مثل هذه الأضرار الموسمية أمراً بالغ الصعوبة.
ويُعد وادي أوريكا أحد الوجهات السياحية الأكثر جذباً خلال فصل الصيف، نظراً لطبيعته الجبلية الخلابة وطقسه المعتدل، غير أن موقعه الجغرافي المحاذي للوادي يجعله معرضاً لمخاطر السيول المفاجئة، ما يفرض على المهنيين التعايش سنوياً مع هذا التحدي البيئي دون دعم يُذكر.