الملاحظ من فاس
استفادت 134 من النساء بالجماعة الترابية عين البيضا (بعمالة فاس) من حملة طبية متخصصة في أمراض النساء والتوليد تهدف إلى الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم، نظمتها الأحد جمعية كفاءات مواطنة للتنمية، بمناسبة شهر أكتوبر الوردي.
وتم خلال هذه الحملة، المنظمة بشراكة مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بفاس، وبتنسيق مع السلطات المحلية، تحت شعار “الصحة حق وأولوية”، تقديم مجموعة من الفحوصات للنساء المستفيدات، تحت إشراف الدكتور جهاد عبو، طبيب أخصائي في أمراض النساء والتوليد.
وفي تصريح صحفي، أفاد الدكتور عبو بأن هذه القافلة تهدف إلى تعزيز الوعي الصحي لدى النساء، وتشجيعهن على الكشف المبكر كوسيلة أساسية للوقاية والعلاج، مشيرا إلى أن المغرب يعرف تسجيل 11 ألف إصابة بهذا السرطان كل سنة.
وأبرز أن إجراء الكشف المبكر عن سرطان الثدي يساهم في تحقيق العلاج بنسبة تناهز 80 في المائة، ويحول دون الوصول لمراحل متقدمة من المرض.
وتابع أن القافلة تُقدم فحصا مجانيا ومواكبة طبية للمستفيدات، وتحرص على توعية النساء بأهمية الفحص، وتحسيسهم بخطورة التأخر في القيام به.
من جهة أخرى، أشار السيد عبو إلى أنه تم فحص 134 سيدة وتسجيل عدد من العُقيدات على مستوى الثدي، و5 حالات إصابة بآفات في عنق الرحم، و5 حالات إصابة بالسرطان.
وأضاف السيد عبو أن الحملة أسفرت أيضا عن تسجيل عدد من النساء الحوامل غير المتابعات طبيا، واللواتي استفدن من فحوصات الإيكوغرافيا.
من جهتها، أكدت رئيسة جمعية كفاءات مواطنة للتنمية، ليلى المرنيسي، في تصريح مماثل، أن هذه القافلة الطبية المنظمة بمناسبة أكتوبر الوردي، شهر التوعية العالمي بسرطان الثدي، تهدف إلى تعزيز ثقافة التضامن والتكافل الاجتماعي مع الفئات الهشة من خلال تقريب الخدمات الصحية منها التي تضم استشارات وكشوفات طبية مجانية وتوزيع أدوية مجانية، مع تتبع الحالات بالمستشفيات العمومية والعيادات الخاصة.
وأضافت ان الهدف يتمثل أيضا في الوقاية من خلال التشخيص المبكر للأمراض بما في ذلك سرطان الثدي وعنق الرحم، ومحاولة تخفيف الضغط عن المستشفيات العمومية من خلال انخراط أطباء القطاع الخاص الى جانب القطاع العام في المبادرات الاجتماعية.
وتابعت المرنيسي أن هذه المبادرة تندرج في إطار البرنامج السنوي للجمعية فيما يخص الجانب الصحي.
