الملاحظ من الرباط
أعربت لجنة الحريات في شبكة محرري الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عن قلقها البالغ إزاء المجازر والانتهاكات المستمرة في مدينة الفاشر بإقليم دارفور، حيث يتعرض المدنيون العزل لأعمال عنف مروعة على يد ميليشيات تُعرف بـ«قوات الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وقالت اللجنة في بيانها: “ما يشهده الفاشر يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية تشمل القتل الجماعي، والاغتصاب المنهجي للنساء، والتطهير العرقي، وهي استمرار لسلسلة الانتهاكات التي وثقتها منظمات حقوقية دولية في مناطق متعددة من السودان منذ اندلاع الحرب”.
وأكدت اللجنة أن صمت المجتمع الدولي ووسائل الإعلام أمام هذه الفظائع يشكل تواطؤًا غير مباشر ووصمة عار على الإنسانية، داعية المؤسسات الإعلامية الدولية ومنظمات حقوق الإنسان إلى تكثيف جهودها لتسليط الضوء على المأساة الإنسانية ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم أمام العدالة الدولية دون أي حصانة أو تبرير سياسي.
ودعت لجنة الحريات إلى فتح ممرات إنسانية عاجلة لإغاثة المدنيين في الفاشر وسائر مناطق النزاع، وتحقيق دولي مستقل بإشراف الأمم المتحدة لتوثيق الانتهاكات ومساءلة مرتكبيها، وتحرك عاجل من الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية لوقف الحرب وإنهاء معاناة الشعب السوداني.
واختتمت اللجنة بيانها بالتأكيد على تضامنها الكامل مع الشعب السوداني في نضاله من أجل الحرية والكرامة والسلام.
 
			

 
															 
															