الملاحظ – م.لالي
جددت وزارة الشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية موقفها الداعم للمغرب، مؤكدة أن اتفاقيات المملكة المتحدة التجارية تُبرم فقط مع الدول ذات السيادة، في إشارة واضحة إلى عدم الاعتراف بأي صفة قانونية أو دبلوماسية لكيان “البوليساريو”.
وجاء هذا الموقف في رد كتابي من الحكومة البريطانية على سؤال للنائبة كيم جونسون، حول إدراج الأقاليم الجنوبية للمغرب في الاتفاقيات التجارية البريطانية، حيث أوضحت الوزارة أن فرقها المتخصصة في المغرب، وخصوصاً التابعة لوزارة الأعمال والتجارة، تركز على الفرص الاقتصادية التي تحقق قيمة مضافة للاقتصاد البريطاني في منطقة شمال إفريقيا.
وأشارت الوزارة إلى أن اتفاق الشراكة بين المملكة المتحدة والمغرب يُطبق بما ينسجم مع الموقف البريطاني من قضية الصحراء، مذكرة بدعم لندن لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة، واصفة إياه بأنه “الأكثر جدية ومصداقية وواقعية” لحل النزاع.
ويشكل هذا الموقف البريطاني تأكيداً واضحاً على أن لا مشروعية لأي تواصل اقتصادي أو سياسي مع جبهة البوليساريو، ما يعزز من موقع المغرب كشريك استراتيجي لبريطانيا في المنطقة، خاصة في ظل تصاعد الاستثمارات البريطانية في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وتأتي هذه التصريحات في سياق الشراكة الاستراتيجية بين الرباط ولندن، التي تم تعزيزها باتفاقية شاملة وُقعت سنة 2019 ودخلت حيز التنفيذ في 2021، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث تُعد هذه الاتفاقية مرجعاً أساسياً لتنمية العلاقات الثنائية، خصوصاً مع استعداد المغرب لاحتضان كأس العالم 2030 وما يصاحب ذلك من مشاريع كبرى وفرص استثمارية واعدة.
