مجددا حامي الدين أمام جنايات فاس في قضية مقتل أيت الجيد

مجددا حامي الدين أمام جنايات فاس في قضية مقتل أيت الجيد

قررت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس، أمس الثلاثاء، تأجيل محاكمة القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العالي حامي الدين، إلى غاية 11 يوليوز المقبل، وذلك من أجل الاستماع إلى تعقيبات هيئة دفاع المطالب بالحق المدني، والوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، قبل إدخال الملف للمداولة والنطق بالحكم.

ويواجه حامي الدين تهمة المساهمة في القتل العمدة مع سبق الإصرار والترصد في قضية مقتل الطالب اليساري محمد أيت الجيد بنعيسى.

وشهدت الساحة المقابلة للمحكمة حضور عدد من المناصرين لقضية أيت الجيد، حيث رفعوا شعارات مطالبة بالكشف عن الحقيقة ومعاقبة الجناة في قضية مقتل هذا الطالب اليساري والتي تعود إلى يوم 23 فبراير من سنة 1993.

وجرى الاستماع في جلسة أمس إلى مرافعات هيئة الدفاع عن حامي الدين، وهي المرافعات التي أعادت دفوعات سبق لقيادات حزب العدالة والتنمية أن رددتها، حيث تعتبر بأن القضية سبق أن صدرت بشأنها أحكام قضائية نهائية، وبأن المحاكمة غير قانونية، وبأن تصريحات الشاهد الرئيسي والتي كانت سببا في إعادة فتح الملف، تتضمن تناقضات.

وكان الشاهد الرئيسي الحديوي الخمار قد قدم معطيات صادمة حول ملابسات مقتل الطالب أيت الجيد، وهو حينها من رموز اليسار الراديكالي في الجامعة.

وذكر بأن نفرا من الطلبة الإسلاميين قد اعترضوا طريق سيارة أجرة كانت تقلهما، وهما يغادران المركب الجامعي ظهر المهراز، وتم إنزالهما بالقوة.

ووجه أيت الجيد بمختلف أنواع الضرب والركل، قبل أن يتم إسقاطه أرضا، ويتم تهشيم رأسه بطوار رصيف الشارع الرئيسي للمنطقة الصناعية سيدي ابراهيم.