الملاحظ – م.لالي
أنهت “مسيرة الكرامة والعدالة المجالية”، التي نظمها أبناء دواوير آيت بوكماز بإقليم أزيلال، مساء اليوم الخميس، مسارها الاحتجاجي السلمي، عقب استقبال عامل الإقليم لممثلي المحتجين، وتعهده بالاستجابة الفورية للمطالب الأساسية التي حملوها في هذه الخطوة التصعيدية.
وأكدت “اللجنة الإعلامية لانتفاضة الكرامة والعدالة المجالية بآيت بوكماز” أن اللقاء عرف تفاعلاً إيجابياً من طرف السلطات الإقليمية، حيث عبّر عامل أزيلال عن تفهمه لانشغالات السكان، وأبدى التزاماً رسمياً بتنزيل كافة المطالب ذات الطابع الاستعجالي في أقرب الآجال الممكنة، بما يضمن تعزيز شروط العيش الكريم وفك العزلة عن المنطقة.
وأشادت اللجنة، في بلاغ للرأي العام، بالروح السلمية التي طبعت المسيرة منذ انطلاقتها، كما عبّر المحتجون عن امتنانهم لكل من دعم تحركهم، من إعلاميين وحقوقيين ونشطاء مدنيين، إلى مختلف القوى الديمقراطية والمتضامنين من داخل وخارج البلاد.
وأكد البلاغ أن “الانتفاضة” التي حملت صوت ساكنة الجبل، ستظل مستمرة بشكل نضالي وسلمي إلى حين تحقق جميع المطالب المرتبطة بالبنية التحتية والخدمات العمومية، مشيراً إلى أن دعم الرأي العام الوطني “أضفى دفئاً ومعنويات عالية في صفوف الساكنة”.
وشملت المطالب المرفوعة تحسين الطرق والمسالك الجبلية، توفير النقل المدرسي، تقوية العرض الصحي، تغطية المنطقة بشبكتي الهاتف والأنترنت، إلى جانب إنشاء ملاعب ومراكز للتكوين، وبناء مدرسة جماعية وسدود تلية للوقاية من الفيضانات.
ويأتي هذا التحرك في سياق تنامي الأصوات المطالبة بتحقيق العدالة المجالية في المناطق الجبلية، وتعزيز الحضور المؤسساتي والمشاريع التنموية في “المغرب العميق”، الذي لا يزال يعاني من ضعف في البنية التحتية والخدمات الأساسية.
