الملاحظ نورة حكيم (صحفية متدربة)
أمرت النيابة العامة المختصة بالدائرة القضائية بسطات، اليوم الأحد، بإخضاع جثة طبيب متقاعد يبلغ من العمر 72 سنة للمعاينة الطبية، وإجراء التشريح الطبي عند الاقتضاء، لتحديد السبب الحقيقي للوفاة، وذلك في إطار التحقيق القضائي الذي باشرته عناصر الدرك الملكي بسطات، تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
ويتعلق الأمر بالطبيب “م.أ”، المزداد سنة 1952 بدمنات بإقليم أزيلال، والمقيم سابقاً بتجزئة ياسين بمدينة مكناس، والذي تم الإعلان عن اختفائه منذ صباح الاثنين الماضي، حيث فقدت عائلته الاتصال به بشكل مفاجئ أثناء رحلة كان يقوم بها من مراكش إلى مرتيل، مروراً بالعرائش.
وحسب مصادر متطابقة، فإن أسرة الفقيد لاحظت اختفاءه الغريب، حيث لم يعد يرد على اتصالاتهم الهاتفية، رغم أن هاتفه ظل يرن دون إجابة لمدة ثلاثة أيام متتالية، ما دفعها إلى إطلاق نداء على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة عبر “فيسبوك”، تطلب فيه المساعدة في العثور عليه، خصوصاً أنه كان يعاني من داء السكري.
وتم العثور لاحقاً على جثته، ما استدعى تدخل السلطات المحلية والأمنية، التي باشرت التحقيقات الميدانية والتقنية، تنفيذاً لتعليمات النيابة العامة، وذلك بهدف الوقوف على ظروف وملابسات الوفاة، وما إذا كانت نتيجة عرضية، صحية، أو ذات طابع جنائي.
وتسود حالة من الحزن والأسى وسط أسرة وأصدقاء الفقيد، الذين عرفوه قيد حياته بدماثة أخلاقه وتفانيه في مهنته كطبيب، بينما تنتظر الأسرة نتائج التحقيق الطبي والقضائي لمعرفة التفاصيل الكاملة حول ما جرى في الأيام الأخيرة التي سبقت وفاته .