الملاحظ – نورة حكيم (صحفية متدربة)
اندلع الان حريق محدود في محجز السيارات الواقع بمنطقة يعقوب المنصور بالرباط، ما أثار حالة من الاستنفار لدى السلطات المحلية والوقاية المدنية، وقلقًا بين المواطنين المجاورين للموقع.
الحريق، الذي تصاعدت منه ألسنة اللهب والدخان الأسود، استدعى تدخل مصالح جماعة الرباط والوقاية المدنية والسلطات الأمنية بشكل فوري، حيث تم إغلاق المنطقة المحيطة بالمحجز لضمان سلامة المواطنين وتأمين المكان وتسهيل عمليات الإطفاء. وقد أسهم التنسيق السريع والفعال بين مختلف الجهات المعنية في السيطرة على النيران وإخمادها في ظرف وجيز، مما حال دون انتشارها إلى السيارات المحجوزة.
وأكدت السلطات أن الحريق لم يُسجل فيه أي خسائر بشرية أو أضرار في السيارات المحجوزة، حيث اقتصرت الأضرار على بعض الإطارات وكراريس محجوزة داخل المحجز فقط. وقد حضر عمدة الرباط، رفقة النائب الأول اللميني والنائب هشام أقمحي، إلى عين المكان لمتابعة سير العمليات شخصيًا، وهو ما يعكس يقظة العمدة ووقوفها المباشر على العمل لضمان السيطرة على الحريق بشكل سريع وفعال.
وعلى الرغم من محدودية الحريق، فقد أظهرت الحادثة أهمية تعزيز إجراءات الوقاية والسلامة في محاجر السيارات والمنشآت العمومية، خصوصًا في أوقات المساء حيث تقل الأنشطة الميدانية ويكون الوصول للمكان أكثر تحديًا. وأكدت السلطات المحلية أنها فتحت تحقيقًا عاجلًا لتحديد الأسباب الدقيقة للحريق، واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلًا.
كما أشارت السلطات إلى أن التدخل السريع للوقاية المدنية والتنسيق مع مختلف المصالح المعنية كان عاملاً حاسمًا في الحد من الأضرار، مؤكدين على ضرورة استمرار عمليات التفقد الدوري وتطبيق معايير السلامة داخل جميع المحاجر والمنشآت العمومية.
وتعتبر هذه الحادثة تذكيرًا بأهمية الوعي العام بأخطار الحرائق، خصوصًا في المواقع الحساسة التي تحتوي على مواد قابلة للاشتعال، ودور السلطات والفرق المختصة في التدخل الفوري لتجنب تفاقم الأضرار، سواء على مستوى الأفراد أو الممتلكات. كما أن متابعة المسؤولين مباشرة لسير العمليات الميدانية تعكس حرصهم على سلامة المواطنين وفعالية خطط التدخل السريع في مثل هذه الحالات الطارئة.
في الختام، تؤكد السلطات المحلية أن الحادث لم يؤثر على سير المحجز أو العمليات اليومية داخله، وأن جميع السيارات المحجوزة سلمية وسليمة، فيما تواصل فرق الوقاية المدنية مراقبة الموقع للتأكد من عدم تجدد أي شرارة أو خطر محتمل، ضمن استراتيجية شاملة لتعزيز الأمن والسلامة في العاصمة.
