حفيظ بنكميل
أثارت لقطة وصورة ظهر فيها الناخب الوطني وليد الركراكي رفقة المدعو الياس المالكي الذي يعرفه عامة الناس كواحد من المؤثرين المشهورين (بتخصار الهضرة) والذي يكثر الحديث عن مايقدمه وما يصدر عنه من خطابات ومصطلحات يرى البعض انها لا تلاءم المراهقين وهي سر اكتسابه لعينة كبيرة من المتابعين والمشاهدين أغلبهم من الأطفال والشباب…
اللقطة او اللقاء او النقاش الذي دار بين مدرب المنتخب الوطني والياس المالكي أثار مجموعة من علامات الاستفهام والإستغراب … بل هناك من ذهب الى طرح سؤال حول الجدوى من لجوء الجامعة لهذا الشخص وعينة أخرى من المؤثرين منهم تافهين باتوا يحضرون وبرافقون الفريق الوطني لكرة القدم بل منهم من يلتقي ويربط علاقات مع لاعبي المنتخب الوطني وينجز فيديوهات ووو …
واذا كان من حق الجامعة أن تربط اتصالاتها باي كان ومن حق المدرب الوطني وليد الركراكي أن يجلس أي كان ما دام الهدف هو التسويق والترويج والدعم والعمل على المصلحة العامة …فإن ما نخاف منه هو أن يفتح الباب أمام كل من هب ودب من التافهين و معوقي وحماق السوشيل ميديا ليصبحوا مرافقين للمنتخب المغربي ولم يعد ينقصهم سوى حمل القميص الوطني…
فصحيح أن منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم هو منتخب الجميع ومنتخب كل مغربي لكن مقابل هذا هو منتخب من الضروري أن يتم تطهير محيطه من هذه النماذج من التافهين والتافهات حتى يركز على مهمة الفوز باللقب دون فتح الباب أمام عينة من هذه الشريحة قد تسيء له و للبلد أكثر مما تنفعه مهما كان حجمها او قاعدة جماهيرها ومتابعيها عبر مواقع السوشيل ميديا…
فأكيد أننا أمام رهانات عالمية قادمة ..وأكيد أن الجامعة تعول على كل ماهو متاح لكسب رهان التميز إفريقيا وعالميا من خلال الترويج لإسمها وإسم المغرب والفوز برهان التنظيم المطلوب ومن حق هذه الجامعة أن تجالس أي كان ترى فيه داعما لتحقيق المراد..
فمثلا إلياس المالكي الذي منحت له قبل يومين جائزة أشهر ستريمينغ او يوتوبورز بالمغرب يتوفر على قاعدة جماهيرية كبيرة.. لكن السؤال المطروح هو أي دور سيقدمه أو يلعبه صاحبنا لدعم الجامعة في مهامها وهل هذه القاعدة الجماهيرية وأغلبها من المراهقين قادرة على لعب دور إيجابي… وهل من الممكن أن نربط ماهو افتراضي بما هو واقعي خصوصا وأن نجاح تنظيم كأس أمم أفريقيا يحتاج قبل أي شيء لامكانيات على أرض الواقع ويحتاج للاستعانة بكفاءات حقيقية لا علاقة لها بالافتراضي او التفاهة أو …كمجموعة من النجوم ممن أصبحوا قدوة في العالم من قبيل العداء العالمي سفيان البقالي والحارس ياسين بونو وأشرف حكيمي وإبراهيم دياز ….وكذا بعض الكفاءات المغربية في مجالات أخرى …
قد يكون بعض المقربين من لقجع أو الركراكي يرون في الجلوس مع الياس المالكي خطوة للفوز وتحقيق دعم جماهيري عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكذا الاستفادة من علاقات ربطها المعني مؤخرا مع بعض الأسماء منها جيرار بيكي وزيدان وذلك لدعم المغرب في مشواره القاري والعالمي كرويا….لكن ما أخافه هو أن ينقلب السحر على الساحر ونجد أنفسنا أمام منتخب تحول إلى قبلة لرواد التفاهة على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا عينة تسيء بسلوكاتها وما تبثه من فيديوهات للمغرب وحين ذاك (غادي نلقاو راسنا بحال لي بغا يقادهاااا عماها ) فنصبح أضحوكة لدى القريب أكثر من العدو والبعيد …