الملاحظ نورة حكيم ( صحفية متدربة)
فجعت الساحة الفنية الأمازيغية، صباح اليوم الخميس، بنبأ وفاة الفنان الأمازيغي المعروف صالح الباشا داخل شقته بجماعة الدراركة، الواقعة بضواحي مدينة أكادير، في حادث خلف حزناً عميقاً في صفوف زملائه وجمهوره العريض في مختلف ربوع المملكة.
ووفق معطيات حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية من مصادر مقربة، فإن الوفاة يُرجّح أن تكون ناتجة عن تدهور مفاجئ في الحالة الصحية للفنان، الذي كان يعاني، في الآونة الأخيرة، من أمراض مزمنة أثرت بشكل واضح على وضعه الصحي العام.
وكان من المنتظر أن يحيي الراحل، مساء اليوم ذاته، سهرة فنية بجماعة أقصري بإقليم أكادير إداوتنان، ضمن برنامج ثقافي محلي، إلا أن القدر حال دون ذلك، وسبق الموت موعده الفني، مما أضفى على الحدث طابعاً مأسوياً.
ويُعد صالح الباشا أحد الأسماء البارزة في الأغنية الأمازيغية، حيث استطاع على مدى سنوات طويلة أن ينسج مساراً فنياً متفرّداً، تميّز بتناوله لقضايا اجتماعية وثقافية، وتشبثه العميق بجذور التراث الأمازيغي. واحتفظ الفنان الراحل بجمهور واسع، خاصة في منطقة سوس، التي كانت دائماً حاضنة لإبداعه الفني.
في سياق متصل، أكدت مصادر مطلعة أن النيابة العامة المختصة أمرت بإخضاع جثمان الراحل للتشريح الطبي، قصد تحديد الأسباب الدقيقة للوفاة، في إطار الإجراءات القانونية المعمول بها.
وفور إعلان الخبر، عجّت منصات التواصل الاجتماعي بتدوينات النعي والرثاء، حيث عبّر عدد كبير من الفنانين والمهتمين بالشأن الثقافي الأمازيغي عن حزنهم العميق لرحيل “صوت من الأصوات الصادقة التي حملت هموم الإنسان الأمازيغي وعكست نبض المجتمع”، على حد تعبير أحد الفنانين المحليين.
وبهذه المناسبة الأليمة، تتقدّم الأسرة الفنية وجموع محبي الراحل بخالص التعازي والمواساة إلى أسرة الفنان وأصدقائه ورفاق دربه الفني، راجين من العلي القدير أن يتغمّده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يُلهم ذويه الصبر والسلوان