الملاحظ- نورة حكيم (صحفية متدربة)
لا يزال ملف الكلاب والقطط الضالة يثير جدلاً واسعاً في المغرب، خاصة مع اقتراب احتضان المملكة لتظاهرات رياضية وثقافية قارية ودولية، في ظل تنديد جمعيات الرفق بالحيوان بما تصفه بـ”عمليات إبادة ممنهجة” تنفذها الجماعات الترابية في عدد من المدن.
وفي مراسلة مفتوحة إلى الملك محمد السادس، دعت جمعيات ناشطة في مجال حماية الحيوان إلى وقف ما أسمته “الممارسات القاسية التي تسيء لصورة البلاد وتتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي”، مؤكدة أنها استنفدت جميع القنوات المؤسساتية دون جدوى، ما دفعها إلى رفع مناشدتها إلى “المقام العالي بالله”.
وقالت الجمعيات إن حملات قتل الكلاب والقطط الضالة تتم بشكل “غير إنساني” و”خارج عن إطار القانون والالتزامات الدولية التي تعهدت بها المملكة في مؤتمرات حماية البيئة والحيوان”.
زينب تقان، رئيسة “جمعية ارحم للرفق بالحيوان وحماية البيئة”، أوضحت في تصريح لها أن المراسلة تأتي في سياق “توثيق مستمر لعمليات قتل فورية للحيوانات الضالة في الشوارع”، معتبرة أن “تدخل الملك أصبح الخيار الأخير بعد صمت الجهات الحكومية المعنية”.
وأضافت أن وزارة الداخلية تنفي وجود هذه العمليات وتربطها بـ”حملات أجنبية مضللة”، في حين توثق فيديوهات منشورة ما وصفته بـ”سوء معاملة خطير من طرف مكلفين غير مؤهلين، بعضهم مدمنون، يتعاملون بعنف مع حيوانات بريئة”.
كما شددت تقان على غياب جهود حقيقية لتعقيم الحيوانات الضالة، مشيرة إلى أن “غياب رؤية مستدامة لإدارة هذا الملف يعمّق الأزمة، ويهدد بتفاقمها مستقبلاً”.
يُشار إلى أن “جمعية ارحم” وعدداً من الجمعيات الحقوقية والبيئية نظمت وقفة احتجاجية أمام البرلمان، السبت، تنديداً بما وصفوه بـ”الصمت الرسمي” إزاء هذه الممارسات، مطالبين بسياسات بديلة تنسجم مع المعايير الإنسانية والدستورية والالتزامات الدولية للمغرب