الملاحظ من الرباط
في سياق رياضي استثنائي يتزامن مع اقتراب تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، عقد القطب الرياضي بالنقابة الوطنية للصحافة المغربية أمس الأربعاء اجتماعا موسعا، حضره رئيس النقابة، خُصص لتدارس وضعية الإعلام الرياضي الوطني وسبل الارتقاء به لمواكبة هذه الاستحقاقات الكبرى.
وأكد المجتمعون أن الصحافة الرياضية المغربية تعيش وضعا مقلقا، يتجلى في تراجع التأطير المهني وغياب استراتيجية واضحة لتأهيل الصحافيين الرياضيين، إلى جانب مظاهر التهميش والإقصاء التي يتعرض لها العديد من الإعلاميين أثناء تغطية المباريات الوطنية والدولية. كما أشاروا إلى سوء ظروف العمل داخل الملاعب، وضعف البنية التحتية الخاصة بالإعلام الرياضي.
ومن بين القضايا التي شكلت محور النقاش، غياب الشفافية في مساطر الحصول على الاعتمادات الصحفية لتغطية التظاهرات الوطنية والقارية والدولية، حيث أكد الحاضرون أن الضبابية في المعايير المعتمدة تكرّس منطق الزبونية على حساب الاستحقاق والاحترافية.
وشدد القطب الرياضي على أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية لطالما عملت على توحيد الجسم الصحافي الرياضي وتعبئته من أجل إصلاح مظاهر الهشاشة والقصور داخل القطاع، مؤكدة أن أي تنظيم محكم وفعال لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال مقاربة تشاركية تسهم فيها كل الأطراف من دون إقصاء.
وفي هذا السياق، دعا القطب الرياضي مختلف الفاعلين المؤسساتيين والرياضيين والإعلاميين إلى الانخراط الجاد والمسؤول في تفعيل مخرجات المنتدى الوطني الأول للإعلام الرياضي المنعقد بالرباط، والابتعاد عن الانفراد بالقرار والتدبير الذي يكرّس التشتت ويضعف المشهد الإعلامي.
واختُتم الاجتماع بالتأكيد على أن الرهان على النجاح في الاستحقاقات الكروية المقبلة لا يمكن أن يتحقق إلا عبر إصلاح شامل وحقيقي لمنظومة الإعلام الرياضي، قوامه الكرامة والمهنية، مع الاعتراف بالدور المحوري للصحافة باعتبارها رافعة أساسية لبناء صورة المغرب الرياضية قاريا ودوليا.
