الخبر: عشر سنوات عجاف على حوار الجفاف..التعليق : ” النية وقلة النية ..”
بقلم: محمد بلغازي
الخبر
عشر سنوات على الحوار الوطني حول الاعلام والمجتمع ..كان محور اللقاء الدراسي تحت قبة البرلمان يوم الأربعاء 21 دجنبر 2022 بحضور السادة وزير الثقافة والاتصال ورئيس البرلمان ورئيس المجلس الوطني للصحافة ، والذين ألقوا كلمات بالمناسبة تلتها مداخلات رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري ومدير المعهد العالي للاعلام والاتصال ..وتدخلات رؤساء الفرق والمجموعات النيابية وكذا تدخلات ممثلي الهيئات المهنية وهي النقابة الوطنية للصحافة المغربية والجمعية الوطنية للاعلام والناشرين والفيدرالية المغربية لناشري الصحف ..وعند اختتام اللقاء حضر الجميع وجبة غذاء على شرفهم .
هذا هو الخبر المقدس .
والأن ..التعليق الحر.
عشر سنوات اذن على الحوار الوطني حول الاعلام والمجتمع ..وكل هذه المؤسسات والفعاليات السالفة الذكر لم تتمكن من وضع خارطة طريق أو مخططات لاعلامنا وصحافتنا ..بل عرفت هذه المدة تكريسا للعبث بكل أشكاله وأنواعه حتى غذا كل حامل هاتف نقال بكاميرا صحفيا يباغثك أو تباغثك في الشارع العام شاهرا أو شاهرة في وجهك ميكرو مغطى ب ” بونجة ” بشعة عليها اسم موقع أو قناة ..معتقدا ( ة ) أنه ( ها ) فعلا من أسرة الصحافة ..وكان الأمر قد يكون مقبولا لو أننا اشتغلنا على اعداد المواطن الصحفي من خلال تكوينه من قبل أية مؤسسة من المؤسسات السابق ذكرها في الخبر ..ناهيك عن تنظيم دورات تكوينية وتحسيسية لترسيخ مبادئ تخليق العمل الصحفي .هذا التخليق الغائب حتى عند ” كبريات ” المواقع والتي تضع أي اسم لها متبوعا ب ” تيفي ” ..هذا الغياب ابذي أدى الى استفحال البذاءة وانتشار العبث وتفشي الاستهتار أمام أنظار القائمين والمسؤولين وعابري السبيل والمؤلفة قلوبهم من حاملي البطائق المهنية ولا مهنة ..ومن المستفيدين من الدعم ( الكوفيدي ) وغيره ..ناهيك عن الامتيازات الممنوحة للمحظوظين السائرين على الصراط المستقيم المؤدي الى الاعلام الموجه ..لتبقى الصحافة والاعلام في هذا البلد مجالات مستباحة ..عاث من عاث فيها فسادا ولا من ينتقض لحماية القطاع .
