لماذا “الملاحظ” أو من نحن؟
سؤال لماذا الملاحظ أو من نحن في مجال الصحافة والإعلام، لم يأتي من فراغ أو من باب التعريف بالمقومات المهنية والفكرية والثقافية وكذا السياسية وغيرها المؤطرة لمرجعية الخط التحريري لأي مشروع إعلامي مهما كان صنفه فحسب، بل سؤال “من نحن؟” يكرس بكل تأكيد أهم أبعاد قواعد العرف المهني الذي دأبت عليه كبريات الصحف والمنابر وحتى القنوات العالمية، من أجل بعث رسائل تروم إعلان شيء “ما” من التمييز والتفرد في مضمار بلاط صاحبة الجلالة. كما أن السؤال ذاته”من نحن؟”، يكشف أن طارحوه سيما إذا كانت منطلقاته /السؤال/ موضوعية أنهم بالفعل مهنيون بالتجربة وينتسبون بكل تأكيد الى صنف الصحافة والإعلام المهني المحترف بكل المقاييس.وتأسيسا على هذا المنحى التوصيفي لهذا السؤال إن صح التعبير، يمكن القول أن موقعنا الإخباري “الملاحظ” جزأ من المنظومة الإعلامية المجسورة بالآليات الصرفة المؤسسة لمكنزمات العمل الصحافي المهني الإحترافي. على اعتبار أن موقعنا هذا ليس وليد الصدفة أو مبادرة طارئة على المشهد الصحافي والإعلامي بالمغرب، بل الموقع الإلكتروني ” الملاحظ” هو امتداد لمسار مهني طويل يقارب الثلاثة عقود من الزمن الإعلامي داخل الساحة الوطنية. حيث ذات الإسم/ الملاحظ / سبق وأن عرف النور مطلع التسعينات من القرن الماضي، كصحيفة ورقية حرة شاملة كانت لها إسهامتها المتواترة في أكثر من ميدان لسنوات خلت، قبل أن تتحول تحت ضغط التحولات والمتغيرات التكنولوجية الرهيبة الراهنة، الى موقع إخباري إلكتروني في صيغ سابقة ولاحقة وآنية. وبالتالي فمشروعنا الصحافي والإعلامي الجديد / القديم ” الملاحظ ” هو تحصيل حاصل لتجربة مهنية استمرت وماتزال لثلاثون عاما من العطاء والتميز والتحدي، رغم كل الإكرهات المادية والمعنوية والإجحاف الذي مورس علينا في هذه التجربة الصحافية الطويلة، بشكل غير مقبول من جهات عدة، وبخاصة من لدن الوزارة الوصية على القطاع. وقد يطول الحديث عن أعطاب وتوعكات هذا الإجحاف في هذه التوطئة. على أن نعود لبسط بعض جوانبها المؤلمة والقاسية في القادم من الأيام على صفحات ذات المنبر / الملاحظ/.
إلى ذلك وبالعودة الى تفكيك خلفيات السؤال المهني “من نحن؟” وجب التذكير أن أصحاب هذه التجربة المهنية المتشعبة، كانوا أول من قاموا بافتتاح مكتب إعلامي بمقومات إحترافية عالية بأقليمينا الجنوبية، وبالضبط بمدينة العيون عاصمة الصحراء المغربية سنة 2011. حيث تميزت هذه التجربة التي اعتبرت في حينها، الأولى من نوعها في المشهد الإعلام المغربي، بخاصة في شقها المتصل أساسا بالصحافة المستقلة، تميزت بحالة تفرد غير مسبوقة لما خلقته من متنفس إعلامي حقيقي للمهنيين والمهتمين.
والعهد ذاته سنواصل بإذن الله، العمل للدفاع عن قضيتنا الوطنية المقدسة الأولى قضية “الصحراء المغربية”. وكذا الدفاع عن كافة القضايا الكبرى للبلاد تحت القيادة السامية لمولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه. كما سنعمل بالإستناد الى تجربتنا الطويلة المتواضعة في محاولة إرساء قواعد ما يعرف بـ”الإعلام التظامي” عبر خلق جبهة إعلامية وطنية قادرة على رفع كافة أشكال التحدي المهني بكل تشعباته، والتأسيس بالمقابل الى مرجعية إعلامية بمقومات وآليات جديدة لمواجهة الخصوم، ودحض ومقارعة التآمر الإعلامي للأعداء، الذي جندته أنظمة بعينها بشكل هستيري للنيل من سمعة المملكة المغربية، ومحاولة الإساءة لصورتها.
نعم موقعنا الإخباري ” الملاحظ ” متجانس ومتناغم بشكل مطلق مع مبادئه الإعلامية التي تأسست عليها منطلقات تجربته المهنية الاولى، والتي سادت وماتزال لعقود من الزمن، دفاعا عن الوطن وقضاياه الإستراتيجية العليا خلف قائد الامة الملك محمد السادس.
والله المستعان.