إعادة محاكمة المغني المغربي سعد لمجرد بتهمة الاغتصاب

رحاب أبياض_صحافية متدربة
بدأت الاثنين 2 يونيو 2025 في باريس جلسات محاكمة الفنان المغربي سعد لمجرد أمام محكمة الاستئناف في فال دو مارن (كريتاي)، للنظر في قضية اغتصاب وعنف مع ظروف مشددة للعقوبة، في جلسات تُعقد خلف أبواب مغلقة بطلب من الطرف المدني. ومن المرتقب صدور الحكم يوم الجمعة.
ويمثل لمجرد، البالغ من العمر 40 عامًا، حرًا تحت إشراف قضائي، بعدما كان قد استأنف الحكم الابتدائي الصادر عام 2023 عن محكمة الجنايات في باريس، والذي قضى بسجنه ست سنوات بتهمة اغتصاب وضرب شابة فرنسية كان قد التقاها في ملهى ليلي عام 2016، قبل أن يصطحبها إلى أحد الفنادق الفاخرة في العاصمة الفرنسية.
أنكر لمجرد خلال المحاكمة الأولى أن يكون قد أقام علاقة جنسية مع الضحية، التي كانت تبلغ حينها 20 عامًا، لكنه أقر بأنه “دفعها بوحشية على وجهها” بعد أن خدشته أثناء تبادل القبل. فيما يتمسك المتهم ببراءته، ويواصل الطعن في الاتهامات الموجهة إليه.
محاميا الطرف المدني، فيكتوريان دي فاريا ودافيد شيمي، أكدا في تصريح لوكالة فرانس برس أن “هذه المحاكمة الجديدة تمثل أكثر من مجرد إجراء لموكلتنا، إنها تمثل الأمل في تحقيق العدالة بشكل نهائي“.
أما محاميا سعد لمجرد، زوي روايو وكريستيان سان باليه، فرفضا الإدلاء بأي تصريحات قبل انطلاق المحاكمة.
قضايا أخرى قيد الانتظار
إلى جانب هذه القضية، من المرتقب أن يُحاكم لمجرد لاحقًا في محكمة الجنايات بمنطقة فار جنوب فرنسا بتهم مماثلة تتعلق بحادثة اغتصاب مزعومة في سان تروبيه سنة 2018، دون أن يُحدد موعد المحاكمة حتى الآن.
كما سبق وأن وجهت إليه اتهامات مماثلة في كل من نيويورك والدار البيضاء، لكنه لم يُدان في أي منها.
شعبية واسعة رغم القضايا
ورغم الجدل القضائي والإعلامي، ما يزال سعد لمجرد يتمتع بشعبية واسعة في المغرب والعالم العربي، حيث يتابعه أكثر من 15 مليون شخص على إنستغرام، وتضم قناته على يوتيوب قرابة 16 مليون مشترك.
بهذا، تشكل المحاكمة الحالية منعطفًا حاسمًا في مسار قضيته المتواصلة منذ سنوات، وسط ترقب واسع للرأي العام ووسائل الإعلام في العالم العربي وفرنسا.