الحقول الإسبانية تستقبل أكثر من 3700 عاملة مغربية لجني الفواكه الحمراء

الحقول الإسبانية تستقبل أكثر من 3700 عاملة مغربية لجني الفواكه الحمراء

وصلت أكثر من 3700 عاملة مغربية إلى الحقول الإسبانية للعمل في جني الفراولة والفواكه الحمراء، كدفعة أولى، فيما ينتظر أن تصل 667 سيدة أخرى هذه الأيام “لإكمال المرحلة الأولى من الوحدة المتعاقد عليها”.

وحسب ما أعلنت السلطات الإسبانية، من المتوقع وصول 3402 عاملة في المرحلة الثانية، وتم بالفعل إصدار 1911 تأشيرة من إجمالي التراخيص المفترض منحها. ومن المقرر انطلاق هذه المرحلة اعتبارا من 7 فبراير الجاري.

ومن المتوقع أن يصل حوالي 15000 عامل موسمي طوال الحملة إلى المقاطعة الإسبانية، ضمنهم مجموعة جديدة من 5000 شخص، بحسب ما أوضح الوفد الفرعي للحكومة الإسبانية.

وأكد مهنيون إسبان أن العمال المؤقتين الذين سيصلون حتى مارس، لديهم “سنوات من الخبرة في القطاع”، حيث “كالعادة”، فإن أول العمال الوافدين “هم أولئك الذين لديهم تاريخ أطول من العمل في الحقول الإسبانية”.

وفي دجنبر 2022، أتمت المنظمات المسؤولة عن إدارة فرق العمل مع المغرب عملية اختيار ما يقرب من 5000 عاملة موسمية جديدة، في مدن مختلفة مثل مراكش والقنيطرة وفاس، للذهاب إلى ولاية هويلفا لأول مرة هذا الموسم لجني الفاكهة الحمراء والحمضيات. اختيار تم استئنافه بعد انقطاع منذ عام 2019 بسبب إغلاق الحدود جراء “كوفيد-19”.

وأعلنت السلطات الإسبانية أنه فيما يتعلق بالوحدات من الإكوادور وهندوراس، سيصل ما مجموعه 800 شخص اعتبارا من فبراير الجاري للعمل في الحملة الزراعية، التي ستكون السنة الثانية للتوظيف بعد المرحلة التجريبية لحملة 2021-2022 حينما تم جلب 457 عاملا موسميا.

وسبق أن وجهت فدرالية رابطة حقوق النساء نداء إلى رئيس الحكومة ووزراء القطاعات الوصية بشأن العاملات الفلاحيات الموسميات بإسبانيا، بمناسبة انطلاق الرحلات المخصصة لنقلهن نحو إسبانيا برسم الموسم الفلاحي الحالي.

وقالت الفدرالية في ندائها: “ندعوكم لبذل قصارى المجهودات لتعزيز ما تتخذونه من إجراءات لكي تمكن فرص الشغل المتاحة لهن من تعزيز مداخيلهن واستقلاليتهن المالية وإدماجهن اقتصاديا واجتماعيا، وتضمن كرامتهن وشروط عمل تحترم حقوق العاملات بدون تمييز في كل مراحل عملية التشغيل”.

وحسب النداء ذاته، فإن “الواقع يشهد باستمرار عددا من التجاوزات الماسة بحقوق العاملات، حيث تمكنت الفدرالية خلال سنة 2022 من القيام، بمعية شركاء لها، بزيارات ميدانية للضيعات الفلاحية بمنطقة هويلفا بإسبانيا والوقوف عن قرب على أوضاع اشتغال بعض العاملات والاستماع لشهاداتهن، حيث لاحظت تأرجحا بين ظروف مواتية في ضيعات نموذجية وأخرى متدنية في ضيعات أخرى، ناهيك عن بعض الإشكالات التي مازالت تعرفها عملية الانتقاء والمواكبة والتحسيس قبل مغادرتهن المغرب”.