مشاريع المونديال: بريطانيا تتطلع إلى تنفيذ استثمارات في عالم الرياضة بالمغرب

مشاريع المونديال: بريطانيا تتطلع إلى تنفيذ استثمارات في عالم الرياضة بالمغرب

قال السفير البريطاني في الرباط، سايمون مارتن، أمس الإثنين بالدار البيضاء، إن المغرب والمملكة المتحدة يشكلان شريكين “مهمين” لبعضهما البعض، خاصة في مجالي التجارة والاستثمار.

وأشاد مارتن، خلال حفل عشاء نظمته الجمعية البريطانية المغربية وCasaExpats، بالتقدم المستمر لهذه الشراكة في السنوات الأخيرة، معربًا عن تفاؤله بشأن الفرص المستقبلية للتعاون بين البلدين.

وأشار مارتن إلى أن التبادلات التجارية بين البلدين شهدت تضاعفًا في السنوات الأخيرة، ويتوقع استمرار هذه الديناميكية في النمو، كما سجلت السياحة من المملكة المتحدة زيادة بنسبة 50٪ في العام الماضي، مما يعكس تزايد الاهتمام بالمغرب.

وأكد السفير البريطاني أن التعاون بين البلدين لا يقتصر على المجال التجاري فحسب، بل يشمل أيضًا قطاعات استراتيجية مثل الطاقات المتجددة، التكنولوجيا، الفلاحة، التعليم والصحة، حيث يعمل البلدان على تطوير العديد من المبادرات المشتركة في هذه المجالات.

وأضاف أن المملكة المتحدة والمغرب يتقاسمان أيضًا آفاقًا مستقبلية واعدة، خصوصًا مع التظاهرات الرياضية الدولية المقبلة، مثل كأس العالم 2030 وبطولة أمم أوروبا 2028، التي ستنظمها المملكة المتحدة وإيرلندا بشكل مشترك. وأوضح أن هذه الفعاليات تمثل فرصة كبيرة لتعزيز التعاون في الرياضة والثقافة والاقتصاد.

من جانبها، أكدت رئيسة الجمعية البريطانية المغربية – المغرب، مينا مطيوي، على أهمية هذا الحدث الذي يهدف إلى جمع التبرعات لتمويل المبادرات المحلية، بما في ذلك مشروع مدرسة “تلطست” في الأطلس الكبير. وأشارت إلى أن الجمعية، التي تأسست منذ نحو 50 عامًا، تواصل دورها البارز في تعزيز التضامن، كما كان الحال بعد زلزال الحوز.

من جهته، أشار رئيس الجمعية البريطانية المغربية – المملكة المتحدة، مايك وود، إلى أهمية الشراكات بين البلدين وتأثيرها الكبير في عدة مجالات مثل التعليم والثقافة والاستثمار.

وأكد على أن “العلاقات بيننا تتجاوز الروابط التجارية، مع تركيز كبير على التعاون في المجالات الإنسانية والتعليمية، وهذه الشراكات ضرورية لبناء مستقبل مشترك مزدهر”.

وتدعم الجمعية البريطانية المغربية أكثر من 30 جمعية في المغرب، عبر برنامج تمويل يهدف بشكل خاص إلى تعزيز تعليم الفتيات. كما تجمع حفلات العشاء السنوية التي تنظمها الجمعية في لندن ومراكش بين التضامن وفرص التشبيك، مما يعزز العلاقات بين المجتمعات البريطانية والمغربية.