شهدت أسعار الذهب تراجعاً طفيفاً في التعاملات الآسيوية، يوم الإثنين، بعدما اقترب المعدن النفيس من مستوى قياسي، مدعوماً بمخاوف المستثمرين جراء التصعيد الأخير في الصراع بين إسرائيل وإيران.
وتراجع الذهب بنسبة 0.6% ليتداول قرب 3430.3 دولاراً للأونصة، بعد أن صعد في وقت سابق إلى نحو 3450 دولاراً، أي ما يقل بنحو 50 دولاراً عن الذروة التاريخية التي سجلها في أبريل الماضي.
يأتي هذا التراجع الطفيف في ظل توتر الأوضاع الجيوسياسية، حيث تبادلت إيران وإسرائيل إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة وتزايد المخاوف بشأن تهديد البنية التحتية للطاقة والنقل في المنطقة.
وأسهم هذا التصعيد في دعم موجة صعود الذهب، التي كانت مدفوعة سابقاً بعوامل أخرى، منها السياسات التجارية للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، ومخاوف تباطؤ الاقتصاد العالمي. كما لعبت تحركات البنوك المركزية لتنويع احتياطياتها بعيداً عن الدولار دوراً كبيراً في دعم المعدن.
وسجّل الذهب قفزة بنسبة 1.4% يوم الجمعة، مدعوماً ببيانات أميركية ضعيفة بشأن التضخم والوظائف، عززت التوقعات بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة لاحقاً هذا العام، وهو ما يصب في صالح الذهب الذي لا يدر عائداً.
وبحلول الساعة 7:10 صباحاً بتوقيت سنغافورة، ارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.4% إلى 3,446.77 دولاراً للأونصة. في المقابل، أضاف مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري 0.1%، بينما استقرت أسعار الفضة وسجل كل من البلاتين والبلاديوم مكاسب إضافية.
